صراحة نيوز _“حق الملح” عادة مغربيّة يكتنفها اعتراف وتقدير لتضحيات النساء خلال شهر رمضان، حيث يقدم رجال الأسرة هدايا لهن أواخر شهر رمضان الفضيل أو صبيحة يوم العيد كنوع من العرفان.
وهي ممارسة تدخل في إطار التوادد والتعاطف، وتنهل من ثقافة قديمة عند المغاربة، حتَّى قبل دخول الإسلام، قوامها تعاطف الناس مع بعضهم البعض وتوطيد العلاقات بينهم.
امتدت معانيه إلى القيم التي تجمع المجتمع، حيث إن “ثقافة المغاربة الأصيلة تختلف عَن العادات الغربية، فنحن نأكل في صحن واحد ونشترك فيه، وفق المثل القائل: اللي ياكلوه زوج يدين ياكلوه عشرة، وهو دليل على الوحدة، وشركنا الطعام معناه أن بيننا مودة واحترامًا، وكما كان مفعول الطعام في جسد أحدهم سيكون أثره على باقي من شاركوا في الوليمة”.
هذه العادة لا تزال حية، وأن بعض الأئمة في المساجد يذكرون المصلين بالحفاظ عليها.
هناك من يقدم لزوجته قطعة ذهبية أو فضية أو يهديها عمرة وكل ما من شأنه إدخال السرور عليها.
هذه العادة عرفت عند جميع سكان شمال إفريقيا؛ لهذا نجد أن هناك اختلافا في التسمية بين الدول المجاورة كالجزائر وتونس وليبيا، فهناك من يطلق عليها “حق الملح” أو “حق الطعام” أو “التكبيرة”. وعلى الرغم من الاختلاف في التسمية فإن مضمونها يظل نفسه.