ميتا تتبنى تدابير صارمة لحماية المراهقين من الابتزاز المالي

3 د للقراءة
3 د للقراءة
ميتا تتبنى تدابير صارمة لحماية المراهقين من الابتزاز المالي

كشفت شركة ميتا، المالكة لتطبيقات إنستغرام وفيسبوك وثريدز، عن اختبار ميزات جديدة تهدف إلى الحد من ابتزاز المراهقين مالياً، الذي زادت حالاته مؤخرًا بشكل مثير للقلق.

أعلنت إنستغرام في الأسبوع الماضي عن عزمها إطلاق مجموعة من الميزات الجديدة، بما في ذلك طمس الصور المرسلة في رسائل مباشرة وإشعار المستخدمين عند التفاعل مع حسابات تشارك في الابتزاز المالي، ومن المقرر أن تكون هذه الخدمات متاحة عالمياً قريبًا.

أكدت أنتيغون ديفيس، مديرة السلامة العالمية في ميتا، أن الابتزاز المالي للمراهقين هو جريمة فظيعة، خاصة مع تزايد حالاته وفقًا لتوثيقات الشركة، وهو ما يدفع الشركة لتطوير أدواتها وتوعية المستخدمين حول هذا الأمر.

وبالرغم من أن مشاركة الصور غير الأخلاقية كانت مشكلة معروفة، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي أشار مؤخراً إلى زيادة في حالات الابتزاز المالي من قبل الغرباء، مما أدى في بعض الحالات إلى الانتحار.

تعتمد الأدوات الجديدة لميتا على ميزات السلامة الحالية، مثل الإعدادات الصارمة لمنع المراسلة بين الحسابات غير المتصلة وزيادة الإشعارات حول الأمان وخيار الإبلاغ عن الرسائل المباشرة التي تهدد بمشاركة صور حميمة.

وفي العام الماضي، تعاونت ميتا مع المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين لتطوير منصة “تيك إت داون”، التي تسمح للشباب بإنشاء بصمة رقمية للصور التي يرغبون في إزالتها من الإنترنت.

تأتي هذه الجهود من ميتا في ظل زيادة الدعاوى القضائية ضد شركات التواصل الاجتماعي، بسبب الأذى الذي تلحقه بالمستخدمين الشباب، حتى وصول الأمور إلى الانتحار أو تسهيل مبيعات الأدوية القاتلة.

كيفية عمل الأدوات الجديدة

أعلنت ميتا أنها ستبدأ بتجربة ميزة حماية جديدة داخل رسائل إنستغرام المباشرة، حيث ستقوم المنصة بتطميس الصور الصريحة التي يتم إرسالها، وستبلغ المستلمين مع تنبيههم بعدم الحاجة للرد، بالإضافة إلى طلبهم موافقة على حظر المرسل.

ستظهر أيضًا إشعارات عندما تكتشف المنصة أن المستخدم يحاول إرسال صورة من هذا النوع، مما يدفعه إلى إعادة النظر في قراره.

من المخطط أن تكون الأداة مفعلة تلقائيًا للمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، مع تلقي البالغين أيضًا إشعارات تشجعهم على تفعيل الأداة.

أوضحت الشركة  أن تقنيتها تعتمد على التعلم الآلي المبني على الجهاز لتحديد ما إذا كانت الصورة تحتوي على مواد جنسية، مشيرة إلى أنها تعمل على تطوير وسائل لتحديد الحسابات التي قد تكون ضالعة في عمليات احتيال الابتزاز.

Share This Article