أكلة سمّاها صلاح الدين احتفالا بتحرير القدس

2 د للقراءة
2 د للقراءة
أكلة سمّاها صلاح الدين احتفالا بتحرير القدس

صراحة نيوز _(المقلوبة) من الأكلات الشعبية والمفضلة في فلسطين، وأصبحت محببة وطبقا رئيسيا في كثير من الدول العربية وخصوصا المطبخ الشامي والعراقي والأردني .ويعود أصل أكلة «المقلوبة» ذات الجذور العربية الأصيلة والشعبية والمشهورة تاريخيا إلى فلسطين.

وتعرف في الوسط المقدسي بـ «أكلة النصر» إذ تعود تسميتها للقائد صلاح الدين الأيوبي، وارتبطت أكلة «المقلوبة» بيوم تحرير القدس وتؤكد العديد من المصادر «أن السبب في تسميتها يعود إلى فترة الفتح الأيوبي لفلسطين سنة 1187م».

وتقول المصادر أن هذه الأكلة كانت تسمى (الباذنجانية) نسبة إلى الباذنجان، وهو المكون الأساسي فيها، إلى أن جاء يوم فتح مدينة القدس على يد القائد صلاح الدين الأيوبي ودخل وجنوده المدينة المقدسة، واحتفالاً بهذا النصر والفتح قام أهل مدينة القدس بتقديم الطعام إلى صلاح الدين وجنوده كعادة المسلمين في هذه المناسبات.

وتشير «عندما أكل صلاح الدين المقلوبة (الباذنجانية) أعجبته كثيراً فسأل عن اسم هذه الأكلة واصفاً إياها «بالأكلة المقلوبة»، حيث كان من العادة أن تقلب في أواني التقديم (الصواني) أمام الضيف، فقيل له أنها تسمى الباذنجانية، ومن هنا جاء تسميتها (المقلوبة) كما أطلقه عليها القائد صلاح الدين الأيوبي».

 

وحول بدايات أكلة المقلوبة فقد اشتهرت في مناطق الساحل الفلسطيني، حيث كان السكان يعتمدون في طعامهم على صيد السمك، فكانت تسمى «الصيادية»، أي مقلوبة السمك والأرز، ثم انتشرت بين المناطق الفلسطينية الجبلية منذ زمن بعيد وأخذوا يطبخونها بإستخدام الدجاج أو اللحم بدلا من السمك، ويضيفون الباذنجان أو الزهرة (القرنبيط)، أو القرع الأصفر أو البطاطا والجزر والفول الأخضر والموجود من أنواع الخضار الأخرى.

وأصبح طبق «المقلوبة» رمزا وطنيا للنضال والمقاومة الفلسطينية الحرة حيث تقوم النساء المرابطات بإعدادها وتقلب في ساحات المسجد الأقصى المبارك، وخصوصا في شهر رمضان أثناء الإفطار وقيام الليل.

أكلة سمّاها صلاح الدين احتفالا بتحرير القدس

Share This Article