صراحة نيوز- قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن حول الأوضاع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، اليوم لن يتحقق السلام والاستقرار والأمن ما لم يتجسد حلم أطفال فلسطين وحق أطفال فلسطين في دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على التراب الوطني الفلسطيني. هذا هو الحق الفلسطيني، وهذه هي الحقيقة التي يجب أن يدركها كل من يريد الأمن والسلام لمنطقتنا.
وأضاف لا تتركوا مستقبل المنطقة، مستقبل الفلسطينيين والإسرائيليين وكل شعوب المنطقة، رهينة ظلامية عنصريين متطرفين في الحكومة الإسرائيلية، يدفعون المنطقة نحو دمارية الحروب، وكارثية الفوضى، ويحاصرونها في ضيق الكره والظلم والحقد.
وطالب بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران للعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس المحتلة، مضيفاً: ” اقبلوا دولة فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة، افعلوا ذلك نصرة للحق، انتصاراً للسلام، رفضاً للظلم، وصرخةً في وجه الباطل”.
وأكد ان الاحتلال والسلام نقيضان لا يجتمعان، لا سلام ما بقي الاحتلال، ولا أمن ما ظل الظلم الإسرائيلي ينكر إنسانية الشعب الفلسطيني، وحقه في الحياة والحرية والكرامة والأمن والدولة.
ولفت الى ان إسرائيل قتلت ما يقرب من 34 ألف فلسطيني في غزة منهم 13 ألف طفل ومثلهم من النساء
وأضاف وزير الخارجية ان الوطن الحر حق للشعب الفلسطيني ولن يقتل ذلك قهر الاحتلال وحروبه.
وأكد ان خطر التصعيد وتوسع الحرب على غزة إقليميا يتزايد مع كل لحظة يستمر فيها العدوان
وأفاد لن نسمح لأي كان سواء إسرائيل أو إيران بجعل الأردن ساحة للصراع
وتابع يجب على مجلس الأمن اتخاذ قرار ملزم بوقف إطلاق النار ولا يمكن السماح لإسرائيل باقتحام رفح.
وفي ما يلي نص الكلمة:
“بسم الله الرحمن الرحيم، معالي الأخ الرئيس،
الزملاء الأعزاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،نحن في المملكة الأردنية الهاشمية إذ نؤكد ضرورة العمل جميعاً من أجل الحؤول دون المزيد من التصعيد، لن نسمح لأي كان، لا لإسرائيل ولا لإيران، أن يجعل الأردن ساحة للصراع.
وسنحمي أمننا وأمن مواطنينا، وسنتصدى، بكل قدراتنا وإمكاناتنا، لأي محاولة لخرق أجوائنا وتعريض أمن مواطنينا للخطر، سواء من قبل إسرائيل، أو من قبل إيران، أو من أيّ كان.
دمرت إسرائيل غزة. شردت ثلثي أهلها. أحالت مدارسها ركاماً، بيوتها خراباً، حواريها أطلالاً. عرّى عدوانها همجية عقلية عنصرية إنتقامية، لا تكترث بقيمة إنسانية، ولا تحترم قانوناً دولياً، تغذيها الكراهية، ويتيح جرائمها عجز دولي، وانتقائية في تطبيق المواثيق الدولية.
قتلت إسرائيل ما يقرب من أربعة وثلاثين ألف فلسطيني، ثلاثة عشر ألف طفلٍ، ومثلهم من الأمهات العزل، بعضهن برصاصتها، وأخريات بحصارها، الذي وظف الجوع سلاحاً، والتعذيب انتقاماً.
هي جولة للباطل، لم يشهد العالم مثيلاً لغطرستها ولاإنسانيتها في التاريخ الحديث.
دمرت إسرائيل غزة. لكنها لم تكسر إرادة شعبها في الحياة. لم تقتل أمل أطفالها في الحرية.
إرادة رأيناها في وجه كهل غزي يتحدى القهر، ويصر أنه لن يترك أرض أبائه وأجداده. ففيها ولد، وعليها يموت. أمل رأيناه في ابتسامات أطفال غزيين، حرمتهم إسرائيل طفولتهم، لكنها عجزت عن سرقة أحلامهم في وطن فلسطيني حر.