صراحة نيوز – وفقًا للوزارة، يعود سبب ارتفاع حالات الزهري إلى زيادة السلوكيات الجنسية المحفوفة بالمخاطر، التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض.
على الرغم من ذلك، لم تقدم الصحة أعدادًا دقيقة حول المصابين خلال العام الجاري، مما يؤكد على نقص المعلومات المتاحة حول هذا الأمر.
ويعتبر مرض الزهري خطيرًا جدًا، حيث يمكن أن يصيب الأطفال خلال فترات الحمل أو أثناء الولادة.
من جانبه، أشار الدكتور حناتلة إلى نقص المعلومات حول الإصابات بمرض الزهري في الأردن، مما يعيق جهود الحد من انتشاره.
وفي سياق متصل، يُعتبر استخدام الواقي الذكري واحدًا من الطرق الفعّالة للحد من انتشار المرض.
ومن ناحية أخرى، شارك الشاب ربيع قصته المؤلمة بعد إصابته بمرض الزهري، حيث تحدث عن المعاناة والأعراض الجسدية والنفسية التي عانى منها بعد تأخر اكتشاف المرض.
“إن مرض الزهري ليس مزحة، ويجب الحذر والوقاية لتجنبه”، هكذا ختم ربيع قصته، داعيًا الجميع إلى الحذر والاهتمام بصحتهم الجنسية.
ما هو مرض الزهري (السفلس)؟
الدكتور ضرار حسن بلعاوي، مستشار في علاج الأمراض المعدية، يوضح مفهوم مرض الزهري (السفلس)
وفقًا لتوضيحه، يُعد مرض الزهري مرضًا جنسيًا يسببه البكتيريا اللولبية الشاحبة، ويمر المرض بعدة مراحل متدرجة. تبدأ هذه المراحل بظهور قرحة غير مؤلمة في المنطقة التناسلية أو الفم.
ويشير الدكتور بلعاوي إلى أن تطور المرض يمكن أن يؤدي إلى ظهور طفح جلدي، وتلف في الأعصاب، ومشاكل في القلب والدماغ في مراحله المتقدمة.
وأوضح بلعاوي أن مرض الزهري ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، سواء كان ذلك الاتصال مهبليًا، شرجيًا، أو فمويًا، وتتفاقم أعراضه مع تقدم المرض عبر المراحل. ويسببه نوع من البكتيريا الحلزونية تُعرف باسم Treponema pallidum.
وفقًا لما ذكره مركز سواعد التغيير، المختص في تقديم خدمات الرعاية للمصابين بالأمراض الجنسية في الأردن، فإن طرق انتقال مرض الزهري تشمل:
ووفقًا للمجموعة الطبية البحثية الأمريكية “مايو كلينك”، يبقى بكتيريا داء الزُّهري في الجسم لعدة سنوات دون ظهور أعراض، مع احتمالية تجدُّد العدوى مرة أخرى.
وتؤكد “مايو كلينك” أن داء الزهري يمكن أن يسبب تلفًا في القلب أو الدماغ أو أجزاء أخرى من الجسم، مما يضع حياة المريض في خطر إذا لم يتم علاجه.
وتضيف المجموعة البحثية أن فرص الإصابة بداء الزهري تزداد لدى أولئك الذين يمارسون الجنس المثلي.
أعراض وخطورة الإصابة
وفقًا لبلعاوي، يُقسم الأعراض التي تظهر على المصابين بمرض الزهري إلى أربع مراحل، وهي: المرحلة الأولية، المرحلة الثانوية، والمرحلة الكامنة.
في المرحلة الأولية، تظهر تقرحات أو قرح غير مؤلمة تُعرف بالقرحة الصلبة في مكان دخول العدوى خلال فترة تتراوح بين 10 و 90 يومًا من الإصابة.
أما في المرحلة الثانوية، يظهر طفح جلدي أحمر أو وردي على راحة اليدين وباطن القدمين، مصحوبًا بأعراض مثل الحمى والقشعريرة وتضخم الغدد الليمفاوية.
أما المرحلة الكامنة تختفي الأعراض، ويمكن أن تستمر هذه المرحلة لسنوات أو عقود، بينما في المرحلة الثالثية تحدث مضاعفات خطيرة تؤثر على القلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي.
وحول خطورة المرض، يتابع بلعاوي:” إن الزهري مرض خطير يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية إذا لم يتم علاجه، حتى في مرحلته المبكرة، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يكون للزهري آثار سلبية على صحة القلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي، بينما في الحالات المتقدمة، يمكن أن يكون قاتلًا”.
سبل الوقاية والعلاج
وفقًا لتأكيدات بلعاوي، تشمل سبل الوقاية الرئيسية استخدام الواقيات الذكرية والامتناع عن ممارسة الجنس حتى يتم علاج مرض الزهري بالكامل. بالإضافة إلى ذلك، يوصى بإجراء فحوصات منتظمة للكشف المبكر عن المرض.
وبالنسبة لعلاج بكتيريا داء الزهري، يُشير إلى أن العلاج الرئيسي يتم من خلال استخدام المضادات الحيوية، ويُستخدم البنسلين عادة في العلاج طويل المدى للمراحل المتقدمة للمرض أو للنساء الحوامل. يهدف العلاج إلى القضاء على البكتيريا ومنع تطور المرض من خلال بناء جدار خلوي يؤدي إلى موت البكتيريا.
وأشار إلى أنه في الحالات التي لا يستجيب فيها المريض للبنسلين، تستخدم مضادات حيوية أخرى مثل الدوكسيسيكلين أو الأزيثروميسين.
الزهري يصيب الأطفال
وأوضح بلعاوي أن بكتيريا الزهري تهدد حياة الأطفال عند إصابتهم بهذه البكتيريا أثناء الحمل والولادة، ويشخص الطفل الحامل للبكتيريا بـ”الزهري الخلقي”.
وبين أن مرض الزهري يتسبب في تأخر النمو لدى الأطفال إضافة إلى حالة من النوبات وإلى الوفاة في بعض الأحيان.
ناجون يروون تفاصيل إصابتهم بالمرض
ووفقاُ للمصدر، أكد المرضى على أهمية الالتزام بسبل الوقاية القصوى، بما في ذلك استخدام الواقي الذكري في كل ممارسات الجنس، بالإضافة إلى إجراء فحوصات منتظمة.
علي، الذي اكتشف إصابته ببكتيريا الزهري أثناء إجرائه فحوصات طبية للسفر، تفاجأ بارتفاع نسبة المرض في دمه على الرغم من تلقيه العلاج البنسليني.
وأشار علي إلى أنه لم يقم بأي سلوكيات جنسية تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض.
من جهة أخرى، اكتشف ضياء إصابته بالزهري خلال فحوصات دورية في مركز سواعد التغيير المختص بخدمات الرعاية لمصابي الأمراض المنقولة جنسياً.
تلقى ضياء العلاج المناسب، حيث تم إعطاؤه إبر البنسلين لمدة أسبوعين تليها دورة مضادات حيوية لمدة 14 يوماً عن طريق الفم.
وأشار ضياء إلى تحسن حالته الصحية بشكل ملحوظ بعد اختفاء جميع الأعراض.
كلفة العلاج
وزارة الصحة الأردنية توفر علاجاً مجانياً للمصابين بمرض الزهري أسوةً بمرض الـ(HIV- الإيدز)، حسب مرضى التقى بهم المصدر.
وأضافت الوزارة أنها توفر خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى.
وخلال جولة ميدانية لمعد التقرير على عدد من الصيدليات تبين أن سعر الإبرة الواحدة من البنسلين عيار 1.2 مليون يبلغ ثلاث دنانير ونصف.
ويحصل المريض في مرحلة المرض المتوسطة على أربعة إبر من البنسلين بالمعدل، بينما يحتاج إلى عدد أكبر من الإبر في المراحل المتقدمة وفقاً لتوصية الطبيب المشرف على العملية العلاجية.
وقال أطباء أمراض تناسلية إن سعر فحص مرض الزهري في المختبرات يصل إلى 20 ديناراً، فيما تتراوح كشفية الطبيب المعالج بين الـ30
والـ40 ديناراً.
ودعا مدير مركز سواعد التغيير عبدالله حناتلة إلى ضرورة تفعيل قانون الصحة العامة فيما يتعلق بمكافحة الأمراض السارية والأوبئة، مشيرا إلى أهمية توفير الحكومة العلاج مجانا لكافة الأمراض المنقولة جنسيا.
ونصح الأشخاص المحتمل إصابتهم بإجراء الفحوصات الفورية عبر المركز بشكل مجاني، مؤكدا أن المركز يتعامل بسرية تامة مع كافة الفحوصات المخبرية للمرضى.
نصائح للأشخاص المحتمل إصابتهم بالمرض
وجه أستاذ ومستشار علاج الأمراض المُعدية د. ضرار حسن بلعاوي نصائح للأشخاص المحتمل إصابتهم ببكتيريا الزهري:
1_ الحصول على فحص لمرض الزهري.
2_ اخبار الشركاء الجنسيين في حالة تشخيص الإصابة بالمرض.
3_ اتباع وصفة الطبيب للعلاج بدقة.
4_ إعادة الفحص بعد 3 و 6 و 12 شهرًا من العلاج للتأكد من اختفاء البكتيريا.
5-الحصول على اختبار منتظم للأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي (STIs).
6_ استخدم الواقي الذكري دائمًا.
7_ التقليل من عدد الشركاء الجنسيين.
8_ الامتناع عن ممارسة الجنس إذا كنت تعاني من أي أعراض غير عادية.
السرية في تلقي العلاج
يخشى العديد من مرضى الأمراض المنقولة جنسياً من الكشف عن حالتهم، نتيجة لخوفهم من التمييز والوصمة الاجتماعية، ولذا تتعامل السلطات الصحية في الأردن مع هذه الحالات بسرية تامة، باستخدام رموز وكودات سرية لتحديد هويتهم بدلاً من استخدام أسمائهم الحقيقية.
وأكدت مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة أنه يتم الحفاظ على سرية معلومات المرضى وفقاً للقوانين المنصوص عليها في المملكة، مع التأكيد على إلزام المراكز الطبية والصيدليات التي تقدم العلاج باستخدام رموز وأرقام لتعريف المرضى، وذلك لحماية خصوصيتهم.
وفيما يلي صورة لفحص يستخدم فيه “كود” بدلاً من اسم المريض:
مدى انتشار المرض
قلقت الجهات المعنية تجاه انتشار مرض الزهري تزداد، حيث تسعى لمتابعة الأعداد المصابة لفهم مدى انتشاره في المجتمع. ومع عدم كشف وزارة الصحة عن أعداد المصابين المكتشفين في المملكة خلال الربع الأول من هذا العام، يثير هذا الأمر التساؤلات بشأن الوضع الصحي العام.
ويشير أستاذ ومستشار علاج الأمراض المعدية، د. ضرار بلعاوي، إلى ارتفاع حالات بكتيريا الزهري في السنوات الأخيرة. فقد سُجِّلت 374 حالة في عام 2020، مقابل 188 حالة في عام 2016. وتؤكد هذه الأرقام على مستوى انتشار المرض وأهمية متابعته وعلاجه بجدية.
تأتي هذه التحذيرات بعد إصدار تقرير سنوي عن الأمراض المنقولة جنسياً من قبل المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية، مثل “سي دي أي”.
وبحسب أرقام مركز سواعد التغيير، تم اكتشاف نحو 120 حالة إصابة بمرض الزهري خلال عام 2023 من خلال إجراء 4995 فحصاً مخبرياً. ومع ذلك، تظل الأرقام الفعلية المسجلة لدى وزارة الصحة أو في بنوك الدم غير معروفة، حيث يتم فحص “السفلس” للراغبين بالتبرع دون الإفصاح عنها بشكل عام.
وأفاد مدير مركز سواعد التغيير عبدالله حناتلة أن الواقع يؤكد وجود حالات مصابة بالزهري في الأردن إلا أنها غير مسجلة بشكل رسمي؛ بحكم أن بعض الحالات المصابة بالمرض تتوجه إما للعلاج في القطاع الخاص أو من خلال اللجوء إلى الصيدليات للحصول على العلاج.
وحدة الأمراض السارية في وزارة الصحة كشفت أن نسبة انتشار مرض الزهري ارتفعت خلال السنوات الماضية في الأردن.
وأوضحت الوحدة أن الإحصائيات والمسوحات التي يتم إجراؤها أثبتت ارتفاع عدد حالات الإصابة بمرض الزهري بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، دون إعطاء أي نسب أو أرقام مثبتة.
وعزت وزارة الصحة ارتفاع عدد حالات المصابين إلى ثلاثة أسباب:
1_ زيادة الوعي المجتمعي حول المرض من خلال إقدام الأشخاص على إجراء الفحوصات.
2_ تحسين خدمات التشخيص والعلاج.
3_ زيادة السلوكيات الجنسية المحفوفة بالمخاطر.
وزارة الصحة أكدت امتلاكها قاعدة بيانات تضم معلومات المصابين بالأمراض المنقولة جنسيا بما في ذلك مرض الزهري.
وتستخدم هذه القاعدة لتتبع حالات الإصابة، واكتشاف المزيد من الحالات، والحد من انتشار المرض، حسب الوزارة .
الدولة تضع خطة لمواجهة الزهري
وكشفت وزارة الصحة عن خطتها للتعامل مع مرض (الزهري – السفلس)، مشيرة إلى أن الخطة تقوم على أساس الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الأمراض المنقولة جنسيا.
ويذكر أن وزارة الصحة أطلقت عام 2022 استراتيجية وطنية لمكافحة الأمراض المنقولة جنسيا بما في ذلك مرض الزهري.
وتهدف الاستراتيجية وفقاً لوزارة الصحة إلى:
- -تعزيز التثقيف والوعي المجتمعي حول الأمراض المنقولة جنسيا.
- -تحسين خدمات التشخيص والعلاج.
- -توسيع نطاق تتبع المخالطين.
- -تعزيز الممارسات الجنسية الآمنة.
خط ساخن وتتبع لمخالطي المرضى
ولتطبيق تلك الأهداف قالت مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة إن الوزارة تنفذ بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية برامج توعية؛ تهدف إلى نشر المعلومات حول الأمراض المنقولة جنسيا وطرق الوقاية منها، عن طريق موقع وزارة الصحة – مديرية الأمراض السارية، إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت المديرية أنه تم توفير خدمات خط ساخن للرد على استفسارات الأشخاص حول الأمراض المنقولة جنسيا.
وأكدت المديرية أنه جرى تحسين خدمات التشخيص والعلاج من خلال توفير أدوات التشخيص الحديثة وتدريب الكوادر الطبية على أفضل ممارسات العلاج.
وفيما يتعلق بخطط تتبع المخالفين، بينت المديرية أن الوزارة تقوم بتتبع المخالطين المصابين بمرض الزهري؛ سعياً لتوفير العلاج لهم ومنع انتشار المرض.
أما فيما يتعلق بهدف تعزيز الممارسات الجنسية الآمنة، أوضحت الوزارة أنها تشجع على استخدام الواقي الذكري كوسيلة فعالة للوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا بما في ذلك الزهري.
وتهدف البرامج التوعوية إلى نشر المعلومات حول الأمراض المنقولة جنسيا وطرق الوقاية منها، عن طريق موقع وزارة الصحة – مديرية الأمراض السارية، وعن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
ضعف في التعامل مع الأمراض المنقولة جنسيا
عبدالله حناتلة، مدير مركز سواعد التغيير، يسلط الضوء على نقاط الضعف في التعامل مع الأمراض المنقولة جنسياً في الأردن، حيث يشير إلى أن هذه القضية ليست مسؤولية الجهات الحكومية فقط، بل تمتد إلى جميع القطاعات.
ويشدد على أن الحديث عن الأمراض المنقولة جنسياً يتجنب بشدة بسبب الوصمة والتمييز المتناميين في المجتمع، نتيجة لارتباطها بتابوهات الجنس التي تُعتبر محرمة في الحديث في الأردن.
ويؤكد على أهمية زيادة الوعي حول هذه الأمراض وضرورة بث التوعية من قِبل جميع الجهات المسؤولة، بما في ذلك وسائل الإعلام.
ويدعو إلى تقديم الأولوية لآلية الرصد والتبليغ عن هذه الأمراض، مع التأكيد على ضرورة أن تكون الحكومة أكثر جدية والتزامًا في فرض الرقابة على القطاع الخاص لتقييم حجم المشكلة ومعالجتها بفعالية.
ويعتبر أنه في الأردن يجب إجراء دراسات ومسوحات لتحديد مدى انتشار هذه الأمراض بين أوساط المجتمع، مما يساعد في وضع خطط فعالة للوقاية والعلاج.
دورات تثقيفية حول مرض الزهري
لتعزيز الوعي الجماعي بمرض الزهري، وللتحدث عن أسبابه ووسائل الوقاية والعلاج، تنظم وزارة الصحة حملات توعوية حول الأمراض المنقولة جنسياً.
بالإضافة إلى ذلك، ينظم مركز سواعد التغيير جلسات تثقيفية في أربعة محافظات داخل الأردن. يشرف على هذه الفعاليات عدد من الشباب المدربين على نقل الرسائل التوعوية إلى أقرانهم والمجتمعات المحلية.
وفي تصريح لمدير المركز، عبدالله حناتلة، أكد أن المركز يقوم بتوجيه جهوده نحو الشباب في عمان وإربد والزرقاء والمفرق. يعمل الفريق على نشر التوعية بين الشباب حول الأمراض المنقولة جنسياً، بما في ذلك مرض الزهري، من خلال توضيح أسباب الإصابة وطرق الوقاية والعلاج.
ويوظف المركز وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقه الخاص لتقديم برامج توعوية شاملة حول الصحة الإنجابية والأمراض المنقولة جنسياً، بالإضافة إلى توفير خط ساخن للإجابة عن استفسارات المواطنين حول تلك الأمراض.
توصيات بفتح ملف الأمراض الجنسية
ويبقى ملف الأمراض المنقولة جنسيا صندوقا مغلقا داخل المجتمع الأردني لارتباطه بقضايا الوصمة والتمييز بحق المرضى، ما يجعله بحاجة إلى حملات توعوية موسعة لتوضيح مخاطر الأمراض ومسبباتها وطرق الوقاية والعلاج منها.
فيما يمثل الملف هاجسا أمام الجهات الرسمية يضعها امام مسؤولية بذل مزيد من الجهود التوعوية والإرشادية ووضع خطط والعمل على تطبيقها بما يضمن الحد من انتشار هذه الأمراض وتغيير النظرة المجتمعية إلى حامليها، وهو ما سيزيد من أعداد الأشخاص الراغبين باجراء الفحوصات الدورية، كما سيرفع من التزام الأفراد باتخاذ الاجراءات الوقائية خلال العلاقات الجنسية، وفق ما أوصى به أطباء أمراض معدية للمصدر.
وأكد الأطباء على وجود نقص في المعلومات المتوفرة حول الإصابات المسجلة بالمرض، إضافة إلى ضعف عام في رصد الحالات المصابة وضعف في عمليات التبليغ عن الإصابة لدى الجهات الرسمية، ما يضع مسؤولية أكبر على وزارة الصحة لتنفيذ خطط أكثر نجاعة وفاعلية في المستقبل.