بعد مرور 200 يوم على بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يستمر أبناء القطاع في مواجهة معاناة لا توصف، حيث تواصل إسرائيل سياسة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين. العدوان أسفر عن استشهاد 41 ألفًا و183 شهيدًا ومفقودًا، بينهم 34 ألفًا و183 شهيدًا و14 ألفًا و778 طفلًا، بالإضافة إلى 485 من الطواقم الطبية و67 من الدفاع المدني، و140 صحفيًا. الأمر أدى أيضًا إلى إصابة مئات الآلاف وتشريد ملايين الأشخاص، مما تسبب في أزمات إنسانية خانقة ونقص في الموارد الضرورية.
وبالرغم من تحذيرات المجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن والمحكمة الدولية، فإن إسرائيل تواصل انتهاكاتها بشكل غير مسبوق، من قتل مدنيين وقصف مرافق حيوية ومنشآت طبية، إلى حصار يفاقم من معاناة السكان. وبالرغم من ذلك، فإن المجتمع الدولي يظل صامتًا، مما يزيد من معاناة الأهالي ويعزز من تجاهل المجازر التي يتعرضون لها.
من جانبها، قامت الأردن بدور بارز في مواجهة هذه الأزمة، حيث قدمت مساعدات إنسانية وطبية، وشاركت في تحركات دبلوماسية لوقف العدوان وتخفيف المعاناة. إن استمرار الصمت الدولي لا يمكن أن يفسح المجال للإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، ويجب على الجميع العمل بحزم لوقف هذه الجرائم وتحقيق العدالة والسلام في المنطقة.
