صراحة نيوز – أعلن “نادي القلم الأميركي” (PEN America) إلغاء حفل توزيع جوائزه الأدبية، التي تبلغ قيمتها 350 ألف دولار، والمقرر عقده في نيويورك بعد أيام، بسبب انسحاب ما يقرب من نصف المرشحين للتصفيات النهائية، وهم 28 شخصًا من أصل 61 مشاركًا، احتجاجًا على موقف المنظمة من القضية الفلسطينية.
هذه الخطوة جاءت بعد أسابيع من الانتقادات ورسائل الاستياء التي وجهها بعض الكتّاب للمنظمة الأدبية المرموقة التي تتبنى حقوق الحرية في التعبير.
في رسالة وجهها مجموعة من المرشحين الأسبوع الماضي، أعربوا عن احتجاجهم على “فشل المنظمة في مواجهة إبادة الفلسطينيين ودفاعها عن الكتّاب في غزة”، مطالبين بالاستقالة الفورية لعدد من قيادات المنظمة. وأكدوا رفضهم لـ”التستر على التحريض على الإبادة الجماعية بأموال ضرائبنا”، وأبدوا رفضهم للمشاركة في أي نشاط يمكن أن يلقي بظلال الشك على تواطؤ المنظمة في تطبيع الإبادة الجماعية.
الكتّاب المنسحبون انتقدوا بطء نادي القلم الأميركي في إدانة “الخسائر الهائلة في أرواح الفلسطينيين”، وعندما أصدرت المنظمة بيانًا فيما بعد، كان يفتقر إلى “التعاطف الملائم”.
وفي رسائل مفتوحة نشرها بعض كتّاب النادي، انتقدوا عدم دعم المنظمة للكتّاب الفلسطينيين وثقافتهم، معتبرين ذلك خيانة لالتزام المنظمة بقيم السلام والمساواة والحرية.
وأصدرت المنظمة بيانًا منفصلًا أكدت فيه وقوفها إلى جانب كتّاب غزة، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، وأشارت إلى توسيع دعمها للكتّاب الفلسطينيين من خلال صندوق للاستجابة الطارئة.
تأتي هذه الأحداث وسط احتجاجات طلابية في الجامعات الأميركية تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وتعبر عن تضامنها مع الفلسطينيين.
وفي نوفمبر الماضي، انسحب 20 كاتبًا من مهرجان “صوت قلم العالم”، احتجاجًا على تخاذل المنظمة في دعم الكتّاب والصحفيين الفلسطينيين، بينما أعلن 9 مرشحين لجوائز الكتّاب الوطنية الأميركية عن تبرعهم بمبلغ المكافأة لصندوق إغاثة أطفال فلسطين.
