صراحة نيوز _موضوع دراسة الأبراج يقع ضمن الممارسات غير المألوفة (غير التقليدية) التي كان العرب ولا زالوا يمارسونها مثل: فتح البخت، والودع، وقراءة الكف، والفنجان، والتأمل، والتمائم وغيرها.
ولقد كان تاريخ الحضارة العربية الإسلامية غنيا بالعلماء الذين كانوا يتقنون العلوم بمختلف فروعها كالطب والكيمياء والرياضيات، بالإضافة إلى الفلسفة وعلم النجوم. وكان لذلك مدلول فلسفي _أعني علم النجوم- وليس مجرد هواية أو معرفة سطحية، بل كان شيئا مشهورا وجزءا هاما من العلوم في عمقه وعراقته، رغم قلة الأدوات والأساليب لمعرفة النجوم، مقارنة بالألفية الثالثة بعد أن استطاع الإنسان أن يرصد معظمها وتطأ أقدامه أرض القمر، ويرسل المركبات إلى المريخ.
علم الأبراج قد يدل على أو يرمز ويشير إلى أمور كثيرة منها : الثأر، الحسد، العداء، عدم الرضى، السخط، النقمة، التفاؤل، التشاؤم، الشعور بالثقة، وتوقع حدوث شيء ما مثل السفر، أو الحصول على ثروة. كما أن المنجمين يدعون بأنهم وبواسطة تحليلاتهم للأبراج يستطيعون معرفة الوضع الإجتماعي والنفسي والصحي للشخص. كذلك يزعمون بأنهم يعرفون السنوات التي سوف يعيشها الشخص ومتى ينتهي عمره. أما الغريب في هذا الموضوع أن الكثيرين يعيشون حياتهم اليومية ويرتبونها ويتصرفون على أساس حسابات الأبراج وتوقعاتها التي يقوم المدعون بإقناعهم بحدوثها، أو أنهم يعتقدون أنها سوف تحدث لهم.
توقعات الأبراج في المفهوم الصيني قد بدأ منذ خمسة آلاف سنة مختلفة تماما، فهي لها حسابات معقدة وكل عام يتم إختيار طائر أو حيوان ليكون سمة تلك السنة ويفسر لكل الناس ما سوف يكون من التوقعات. مفهوم الأبراج في الحضارة العربية القديمة وعلاقته بعلم النجوم كان شيئا آخر وله معاني عميقة تصل الإنسان على الأرض بنظام الكون المتناغم في السماء.