صراحة نيوز – تقنية تلقيح السحب هي عملية تستخدم لتحفيز عملية هطول الأمطار عن طريق إدخال مواد كيميائية أو جسيمات صغيرة في السحب بهدف زيادة كفاءتها في تكوين قطرات المطر أو حبيبات الثلج. تاريخياً، استخدمت هذه التقنية في عدة دول حول العالم للتعامل مع الجفاف وتحسين كميات الأمطار.
على الرغم من فعالية تلك التقنية في بعض الحالات، إلا أنها تثير جدلاً واسعًا بسبب المخاطر البيئية والصحية المحتملة، بالإضافة إلى المخاوف من تداعيات غير متوقعة على نظام الطقس والبيئة. من الجدير بالذكر أنه لا يوجد دليل قاطع يثبت أن تلقيح السحب يؤدي بشكل مباشر إلى فيضانات مفاجئة، ولكن هناك حاجة إلى دراسات مستقبلية لتقييم تأثيراته بشكل أكبر.
بشكل عام، يجب أن يتم استخدام تقنية تلقيح السحب بحذر شديد وفقاً لمعايير علمية صارمة، مع مراعاة التأثيرات البيئية والصحية المحتملة وضرورة النظر في بدائل أخرى لتحسين كميات الأمطار والتعامل مع الجفاف.
“تلقيح السحب” هو عملية تقنية تهدف إلى تعزيز هطول الأمطار عن طريق تحفيز عملية تشكل السحب وتكوين قطرات المطر. يرجع أصل هذه الفكرة إلى اكتشاف غريب قام به باحثون يعملون في شركة “جنرال إلكتريك” حيث لوحظ أن بخار الماء في السحب لا يتجمد بشكل طبيعي دون وجود نواة تكثيف. باستخدام مادة كيميائية مثل “يوديد الفضة”، يمكن تكثيف السحب بشكل صناعي، مما يزيد من احتمالية هطول الأمطار.
تستخدم هذه التقنية في أكثر من 50 دولة حول العالم، بما في ذلك الإمارات، الولايات المتحدة، وأستراليا. تُطبق التقنية عن طريق إطلاق المواد الكيميائية من الأرض أو عبر الطائرات أو حتى باستخدام الصواريخ مباشرة في السحب الطبيعية.
على الرغم من فعالية هذه التقنية في بعض الحالات، فإنها مثيرة للجدل بسبب مخاطرها البيئية والصحية المحتملة، بالإضافة إلى القلق من أنها قد تُستخدم كبديل لمعالجة جذرية لتغير المناخ. يشير الخبراء إلى أن “تلقيح السحب” لا يمكن أن يولد كميات كبيرة من الأمطار ولا يعالج أساس المشكلة، والتي تكمن في استمرار استخدام الوقود الأحفوري والتسبب في تغير المناخ.