صراحة نيوز- بقلم / حاتم الكسواني
لا يستحق الاصطفاف الأمريكي مع أهداف العدو الصهيوني في غزة إلا أن يوصف بأنه إصطفاف حقير .
ولا يستحق تحذير النواب الامريكيين الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بعدم إصدار مذكرات إعتقال بحق نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين إلا أن يوصف بأنه موقف عنصري ضد أبناء الشعب الفلسطيني ، وتحذير ضد قيم العدل و الحريات التي تعمل المحكمة الجنائية الدولية على إقرارها وتحقيقها على الساحة الدولية … وهو بالمحصلة تدخل سافر وحقير في أعمال واحدة من أهم المنظمات الدولية .
حتى ان موقف الإدارة الأمريكية وتدخلها الأمني العنيف في فض إعتصامات طلبة الجامعات الأمريكية المؤيدة للحق الفلسطيني بسلوك يخالف قيم الحرية والديموقراطية التي تدعي الإدارة الأمريكية بأنها اهم الركائز التي تميز قيم المجتمع الأمريكي والتي تتمثل بإحترام حرية المواطن الأمريكي في التعبير عن الرأي وحق الإعتصام والاضراب .
وهو سلوك وتدخل لا يستحق أن يوصف إلا بأنه تدخل حقير و معاد لمناصرة الامريكيين للحق الفلسطيني .
كما أن الموقف الامريكي،المنافق من اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى حتى يوم دخول قوات الإحتلال الصهيوني يوم اول من امس للجانب الفلسطيني من معبر رفح بعد موافقة حماس على إتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ووصف الإدارة الأمريكية عمليات الجيش الصهيوني بانها عمليات عسكرية محدودة ، وفجوة في سير المفاوضات يمكن جسرها ماهو إلا موقف مخادع مؤيد للعدوان الصهيوني ولعملية الإبادة الجماعية التي يقترفها الجيش الإسرائيلي بحق الأهل في غزة ، ولا يستحق إلا أن يوصف بأنه كعادة كل المواقف الامريكية اتجاه القضية الفلسطينية موقف متحيز تضليلي حقير .
إن كل هذه المواقف للإدارة الأمريكية تثبت بان الإدارة الأمريكية وسيط متحيز غير نزيه وأن كل مواقفها تتماهى مع أهداف ومخططات العدو الصهيوني وتقف ضد عدالة القضية الفلسطينية ومصالح أبناء الشعب الفلسطيني ويصح فيها ما قال المتنبي يوما :
يا أَعدَلَ الناسِ إِلّا في مُعامَلَتي .
فيكَ الخِصامُ وَأَنتَ الخَصمُ والحَكمُ .