استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن ميول الانتحار في المكالمات الهاتفية: دراسة جديدة

2 د للقراءة
2 د للقراءة
نموذج الذكاء الاصطناعي الذي طوره الباحثون يحلل الشكل الموجي في أصوات المتصلين لاكتشاف الميول الانتحارية (أدوب ستوك)
نموذج الذكاء الاصطناعي الذي طوره الباحثون يحلل الشكل الموجي في أصوات المتصلين لاكتشاف الميول الانتحارية (أدوب ستوك)

صراحة نيوز – كانت عبارة الفيلسوف اليوناني الشهير سقراط “تكلم حتى أراك” تعكس فكرة أساسية، وهي أن الأفكار والمشاعر الداخلية يمكن أن تتجلى من خلال أسلوب الكلام. وبناءً على هذا المفهوم، يتناول الباحثون في جامعة “كيبيك” الكندية الأهمية الحيوية لفن الاستماع إلى المتصلين عبر الخطوط الساخنة لمكافحة الانتحار، حيث يمكن للكلام أن يكشف عن ميول انتحارية محتملة قبل أن تتجسد في أفعال حقيقية.

البحث الجديد يسلط الضوء على جهود فريق من الباحثين في تطوير نموذج يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل المشاعر والميول الانتحارية في الكلام عبر الهاتف. يقوم النموذج بفك شفرة الموجات الصوتية في المكالمات لاستخلاص معلومات حول الحالة العاطفية للمتصل، مما يساعد المستشارين في تقديم الدعم والتوجيه بشكل أفضل.

قام الباحثون بتطوير النموذج من خلال مراحل تضمنت جمع وتحليل بيانات المكالمات الفعلية والتسجيلات الصوتية لمجموعة متنوعة من التعابير العاطفية. ثم تم تدريب النموذج باستخدام تقنيات التعلم العميق لتحديد الأنماط المرتبطة بالمشاعر المختلفة في الكلام. وبعد عملية الاختبار والتحقق، أظهر النموذج قدرة جيدة على تحديد المشاعر بدقة، مما يجعله أداة فعالة لتقديم الدعم النفسي للمتصلين.

على الرغم من الإنجازات الواضحة لهذا النموذج، إلا أن هناك بعض التحديات التي يجب مواجهتها، بما في ذلك قابليته للتطبيق على نطاق واسع وجودة البيانات المستخدمة في تدريبه. ومن المهم أن يُعتبر هذا النموذج كأداة مساعدة للمستشارين، وليس بديلاً كاملاً عن مهاراتهم الشخصية في التفاعل مع المتصلين واكتشاف ميولهم الانتحارية.

يمثل هذا البحث خطوة مهمة نحو تطبيق التكنولوجيا في مجال مكافحة الانتحار، ويشير إلى الحاجة الملحة للابتكار في تطوير أدوات تساعد في الكشف المبكر والتدخل الفعال لمنع الانتحار.

Share This Article