صراحة نيوز- م خالد المعايطة
لا أجد صيغة مناسبة لوصف سلبية الوضع الذي اشاهده بكل ما يخص نشاطات الأحزاب الحديثة جدا جدا والتي لم يرتقي بعضها بعد لمستوى طرح مقالة سياسية .. فكيف سيكون حالها بمشروع سياسي بحجم الاردن .. عددها بالعشرات .. تشكلت بشهور قليلة .. واصبح لها اتباع بلا رابط سياسي مشترك .. والاهم لدى رؤسائها تطلعات وطموحات واطماع سريعة .. مع ان معظم هذة الاحزاب لم يخوض لغاية اليوم تجربة سياسية واحدة تؤهلها لترشيح مختار لبلدة صغيرة .
لا أجد خطاب هادئ يعبر عن استيائي من تكرار مشاهدة وجوه قديمة ملها الجميع واصبحت فعليا ” حجر عثرة في وجه تقدم الاردن وتخطيه لاخفاقاته السياسية المتكررة .. طبعا هي الان من اكثر من امتطى صهوة الأحزاب المنتشرة .
خلاصة الحال .. ما يحدث يحاكي قصص الافلام السياسية .. أحزاب هدفها افساح الطريق لسدة مجالس الحكومة لمجموعة من الأشخاص ممن سبق وتقلدوا مناصب سامية .. ومنسبي احزاب هدفها استثمار الظرف الحالي واستغلاله لدخول مجلس الامة بشقيه النواب والاعيان .. طبعا الكثير منهم سبق ودخل البرلمان وخرج ولم يعرف عنه احد .
شبح المال السياسي الملون يطغى على غالبية مساحات المشهد .. فقد أصبحت تجارة البيع والشراء والتمويل والرهن منتشرة جدا وشائعة وتطغى على اغلب المجالس الخاصة .
