صراحة نيوز _د إعلام حمزة الشيخ حسين.
بعد أن قتلت إسرائيل أكثر من ٣٥ ألف مسلم في غزة في الأشهر الحرم ولم تراعي حرمة الدم المسلم في الآيام الحرام المقدسة لدى المسلمين في كافة أرجاء العالم تطلب اليوم بكل وقاحة وتريد أن تطبع علاقاتها الإقتصادية ،والثقافية ،والإجتماعية مع السعودية التي تحتضن مكة المكرمة وقبر سيدنا محمد صل، وكأن الذي أقترفته من سفك للدماء لا قيمة له لدى العرب .
لا أعلم ما هذه الوقاحة التي تمتلكها هذه الدولة المارقة التي حطمت كبريائها عدة مئات من جنود المقاومة الإسلامية في غزة ودمرت فرقة كاملة لديها خلال ساعات فقط .
للعلم إسرائيل أدخلت جيش كامل لغزة ولم ولن تستطيع تدمير قوة حماس لكون هذه القوة لديها حاضنة شعبية غير ملوثة ولم ترتبط بالكيان الصهيوني ، ولهذا نجحت حماس بالصمود وجعلت العالم كله يقف على رجل واحدة وكأن غزة أصبحت قوة عظمى في العالم ، ولا بد من الأعتراف هنا بأن حماس تدافع عن الوجود العربي في دول الطوق في المدى القريب والبعيد وهي الحاجز العسكري الوحيد، وخط الدفاع الأوحد في وجه الكيان من التمدد لاحقاً في المنطقة وهذه الإتفاقيات والأوراق لن تردع هذا الكيان عن التمدد وذبح سكان المنطقة لاحقاً.
إن إسرائيل كيان يمتلك القدرة المالية فقط هذا ما كشفته حرب غزة وبالنسبة للجانب العسكري فهو لا يستطيع أن يقاتل دول الطوق ، ولا يستطيع التمدد عسكرياً لكون معظم جنود هذا الكيان هَم من صغار السن ، ومن المتعاطين على المخدرات ، ولا يستطيع هذا الجندي التوغل في المدن العربية لقلة العدد وغياب العقيدة القتالية لديه وبالتالي هيمنته العسكرية في المنطقة قد تبددت ولا مصلحة للدول العربية أن تتصالح وتطبع مع هذا الكيان لغياب المصلحة القومية العربية العليا من هذا الصلح .
إن صفع هذا الكيان يتأتى من الإبتعاد عنه ملياً لكونه كيان لا يجلب إلا الشر والفساد وقد أثبت العالم ،وشعوبه الحرة أن هذا الكيان مرفوض دولياً حتى لدى الدول التي أرسلت سابقاً ملايين اليهود للإستيطان في فلسطين …