كيف تحمي نفسك من ضربة الشمس

8 د للقراءة
8 د للقراءة
كيف تحمي نفسك من ضربة الشمس

صراحة نيوز- تحدث ضربة الشمس عندما يرتفع مستوى حرارة الجسم بشكل حاد إلى أكثر من 40 درجة مئوية، نتيجة لتعرض الشخص للحرارة المرتفعة لفترة طويلة، وهي حالة طبية خطيرة تتطلب علاجًا فوريًا لتجنب المضاعفات الخطيرة.

تتمثل أعراض ضربة الشمس في الصداع الشديد والغثيان والإغماء والجفاف وارتفاع حرارة الجسم وتشنجات العضلات، ويجب الانتباه إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم كعلامة رئيسية.

تسبب ضربة الشمس عندما لا يستطيع الجسم تنظيم درجة حرارته بسبب التعرض للحرارة المرتفعة والرطوبة، مما يؤدي إلى فقدان السوائل بشكل كبير.

الأشخاص الأكثر عرضة لخطر ضربة الشمس هم الكبار في السن والأطفال والرياضيون وذوي الأمراض المزمنة، ويمكن الوقاية منها بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس والبقاء في الأماكن المظللة وشرب السوائل بانتظام.

تعود معرفة ضربة الشمس إلى القدماء، حيث وصفها الطبيب اليوناني هيروفيلوس لأول مرة قبل قرون. وكانت معروفة في العصور الوسطى باسم “الضربة الساخنة” أو “الضربة الشمسية”.

في العصور الحديثة، أصبحت ضربة الشمس أقل شيوعًا بفضل تطور وسائل التبريد والتكييف، لكنها لا تزال تشكل تحديًا صحيًا خاصة في المناطق ذات الحرارة العالية والرطوبة.

أسباب ضربة الشمس

هناك عدة أسباب رئيسية تؤدي إلى الإصابة بضربة الشمس، وهي:

– التعرض لدرجات حرارة مرتفعة لفترات طويلة

التعرض للحرارة الشديدة والرطوبة العالية لفترات ممتدة، خاصة خلال موجات الحر الشديدة، هو السبب الرئيسي للإصابة بضربة الشمس، ويزداد الخطر في الأماكن غير المكيفة أو غير المظللة.

– فقدان السوائل والجفاف

 

يؤدي فقدان كميات كبيرة من السوائل عن طريق التعرق المفرط، دون تعويضها بشرب السوائل الكافية إلى الجفاف، مما يزيد من خطر الإصابة بضربة الشمس.

– الإصابة بأمراض أو ظروف صحية معينة

يمكن أن تزيد بعض الحالات الصحية من خطر الإصابة بضربة الشمس، مثل مرض السكري، وأمراض القلب والكلى، وحالات الإعاقة، وتناول بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب.

– كبار السن والأطفال الصغار

 

يُعتبر كبار السن والأطفال الصغار أكثر عرضة لخطر الإصابة بضربة الشمس، بسبب ضعف آليات تنظيم درجة حرارة الجسم لديهم.

– النشاط البدني المكثف في الجو الحار

ممارسة الأنشطة البدنية أو التمارين الرياضية أو العمل الشاق في الأجواء الحارة والرطبة لفترات طويلة قد يرفع خطر الإصابة بضربة الشمس.

– ارتداء ملابس غير ملائمة

يمنع ارتداء ملابس ثقيلة أو غير مناسبة للطقس الحار التبريد الفعال للجسم عن طريق التعرق، مما يؤدي إلى فشل الجسم في التحكم في درجة حرارته بسبب التعرض للحرارة الشديدة لفترات طويلة مع فقدان السوائل، مما يؤدي إلى ارتفاع خطير في درجة حرارة الجسم، والإصابة بضربة الشمس.

أعراض ضربة الشمس

يمكن أن تتراوح أعراض ضربة الشمس من خفيفة إلى شديدة وخطيرة، وتشمل التالي:

الأعراض الخفيفة:

 

1. الصداع والدوخة.
2. الغثيان والتعرق الغزير.
3. الإرهاق الشديد
4. العطش الشديد

الأعراض المتوسطة:

 

1. التهيج والعدوانية
2. الارتباك والتشوش الذهني
3. الإغماء المتقطع
4. التقلصات العضلية
5. التقيؤ أو الإسهال
6. جفاف الجلد والفم

الأعراض الشديدة والخطيرة:

 

1. ارتفاع درجة حرارة الجسم فوق 40 درجة مئوية
2. جفاف شديد للجلد والأغشية المخاطية
3. ضعف عام شديد
4. التشنجات العضلية الحادة
5. الهذيان واضطرابات في الوع
6. صعوبة في التنفس
7. ضغط دم منخفض للغاية قد يؤدي للصدمة
8. فقدان الوعي
9. التشنجات ونوبات الصرع

وفي الحالات الشديدة، قد تؤدي ضربة الشمس إلى حدوث فشل في وظائف الأعضاء الحيوية مثل الكلى والكبد والدماغ إذا لم يتم علاجها بسرعة، مما قد يهدد الحياة ويؤدي إلى الوفاة، لذلك من الضروري طلب الرعاية الطبية العاجلة إذا ظهرت أعراض ضربة الشمس الخطيرة وعدم الانتظار.

متى تذهب ضربة الشمس

تذهب أعراض ضربة الشمس وتتحسن حالة المريض عندما يتم تبريد درجة حرارة جسمه بشكل مناسب وإعادة توازن السوائل، ومع ذلك، فإن الوقت المطلوب لذهاب الأعراض يعتمد على شدة حالة الإصابة بضربة الشمس وسرعة تلقي العلاج المناسب.

ففي حالات ضربة الشمس الخفيفة إلى المعتدلة: قد تبدأ الأعراض في التحسن خلال ساعات قليلة بعد تبريد الجسم وإعادة ترطيبه بشرب السوائل، وعادة ما تذهب الأعراض تمامًا خلال 12-24 ساعة إذا تم علاج الحالة بشكل صحيح.

وفي حالات ضربة الشمس الشديدة والحرجة: قد يستغرق ذلك عدة أيام لذهاب الأعراض الشديدة مثل الهذيان والتشنجات وارتفاع درجة الحرارة، ومن الممكن أن تستمر بعض الآثار مثل الإرهاق والصداع لعدة أيام أو أسابيع حتى بعد تحسن الحالة.

بينما في الحالات الشديدة جدًا، قد تستغرق عملية الشفاء أسابيع أو أشهر إذا حدث تلف في الأعضاء الحيوية، وفي بعض الحالات الحرجة، قد تظل هناك آثار دائمة أو مضاعفات طويلة الأمد بسبب التلف العصبي أو العضوي الناجم عن ارتفاع الحرارة الشديد.

لذلك فإن سرعة التخلص من أعراض ضربة الشمس تعتمد على شدتها ومدى سرعة تلقي العلاج المناسب، وكلما تفاقمت الحالة، زادت فترة الشفاء المطلوبة، لذا من المهم طلب المساعدة الطبية على الفور عند ملاحظة أي أعراض لضربة الشمس.

كيف تعالج ضربة الشمس في المنزل؟

يمكن علاج حالات ضربة الشمس الخفيفة في المنزل، ولكن مع طلب المساعدة الطبية على الفور إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، وفيما يلي الخطوات التي يمكن اتباعها لعلاج ضربة الشمس في المنزل:

1. قم بنقل الشخص المصاب إلى مكان بارد ومظلل أو مكيف بسرعة، حيث يساعد ذلك على خفض درجة حرارة الجسم.
2. قم بإزالة الملابس الزائدة التي يرتديها المصاب، للسماح بتبريد الجسم بشكل أفضل.
3. استخدم أساليب التبريد مثل الاستحمام بماء بارد أو الوقوف تحت دش بارد، وضع مناشف رطبة باردة على الرقبة والإبطين والفخذين، وتطبيق مروحة هواء باردة على الجسم المبلل.
4. شرب السوائل ببطء مثل الماء أو العصائر أو المشروبات الرياضية لتعويض فقدان السوائل.
5. تجنب المشروبات الكحولية أو الساخنة.
6. قم بمراقبة الأعراض الخطر مثل استمرار الصداع أو الغثيان أو الإرهاق الشديد، وأي علامات على تدهور الحالة مثل التشنجات أو فقدان الوعي.
7. في حالة عدم تحسن الأعراض خلال ساعة، أو ظهور أي أعراض حادة، يجب طلب المساعدة الطبية على الفور، لأن ضربة الشمس المتوسطة إلى الشديدة تتطلب رعاية طبية متخصصة.

وهناك عدة طرق للوقاية من التعرض لضربة الشمس، ومن أهمها:

1. تجنب التعرض للحرارة الشديدة، عن طريق تقليل ممارسة الأنشطة في أوقات اليوم الأكثر حرارة.
2. اخرج في الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس عندما تكون درجات الحرارة أقل.
3. ارتد ملابس خفيفة الوزن وفضفاضة من القطن أو الكتان لتسمح بالتهوية.
4. استخدم قبعات واسعة الحواف لحماية الرأس من أشعة الشمس المباشرة.
5. اشرب كميات كافية من السوائل قبل والتزم بشرب السوائل باستمرار عند التعرض للحرارة، والمشروبات المثالية هي الماء، العصائر، والمشروبات الرياضية.
6. تجنب المشروبات الكحولية، فهي تزيد من فقدان السوائل وتضعف قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته.
7. الحصول على فترات راحة متكررة في الظل أو الأماكن المكيفة.
8. استرح كلما شعرت بالإرهاق أو الإجهاد الشديد.
9. من الضروري استشارة الطبيب إذا كنت تتناول أي أدوية قد تزيد من حساسيتك للحرارة.
10. الانتباه للأشخاص الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن، الأطفال الصغار، والأشخاص ذوي الأمراض المزمنة.

Share This Article