الصفدي: يدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين

4 د للقراءة
4 د للقراءة
الصفدي: يدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين

صراحة نيوز- أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، على الحاجة الماسة لتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه اللاجئين، وعدم ترك هذه المهمة للأردن والدول المضيفة فقط.

جاءت هذه التصريحات خلال استقبال الصفدي لنائب رئيس المفوضية الأوروبية، مارغريتيس شيناس، خلال اجتماع مخصص لبحث سبل تعزيز الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي وتطويرها في جميع المجالات.

وبحث الصفدي وشيناس أزمة اللجوء السوري، محذرا من تراجع الدعم الدولي المقدم للاجئين والدول المستضيفة والمنظمات المعنية بهم.

وثمن الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للأردن لمساعدته في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين واستضافتهم.

وشدد على ضرورة استمرار التعاون بين الدول المانحة والدول المستضيفة لضمان توفير العيش الكريم للاجئين.

من جانبه، ثمن شيناس دور الأردن الريادي في استضافة اللاجئين وتوفير سبل العيش الكريم لهم.

إلى ذلك أشاد شيناس بسخاء المملكة الاستثنائي في استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين على مدى عقود مضت ومن مختلف الجنسيات بسبب ما تتعرض دولهم من حروب وظروف إنسانية قاهرة.

وشدد خلال زيارته أمس مخيم الأزرق للاجئين السوريين في محافظة الزرقاء على الحاجة إلى التزام المجتمع الدولي بمسؤوليته في استمرار دعم الأردن والدول المضيفة الأخرى للاجئين وهو الأمر الذي يلتزم الاتحاد الأوروبي بالقيام به.

وأشار شيناس إلى أنه ومنذ بداية الصراع في سورية لعب الاتحاد الأوروبي دورا بارزا باعتباره أكبر مانح لسورية والدول المجاورة حيث قدم أكثر من 33 مليار يورو في صورة مساعدات إنسانية وتنموية واقتصادية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، منوها بانه وخلال الدورة الثامنة لمؤتمر بروكسل حول سورية والذي استضافه الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، تعهد الاتحاد والدول الأعضاء فيه بتقديم 6 مليارات يورو إضافية في هذا الخصوص لدعم الدول المستضيفة ومنها الأردن.

وبين أنه ومنذ بدء الأزمة السورية عام 2011 دعم الاتحاد الأوروبي الأردن بمبلغ 4 مليارات يورو على شكل مساعدات إنسانية وتسهيلات مالية لمساعدته في تحمل آثار أزمة اللاجئين السوريين.

وأوضح أن دعم الاتحاد الأوروبي للاجئين السوريين في الأردن يركز على توفير فرص الوصول إلى الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والحماية الاجتماعية والاعتماد على الذات (فرص كسب العيش) سواء داخل المخيمات في الأزرق والزعتري إضافة للمجتمعات المجاورة لها.

من جهته، ثمن ممثل اليونيسف في الأردن فيليب دواميل الدور الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي في دعمه للأردن ومنظمة اليونيسف لتمكينها من استمرار عملها في رعاية اللاجئين وتقديم الخدمات الصحية لهم من خلال المستشفيات والمراكز الصحية الموجودة في المخيمات، مشيدا بالتسهيلات الكبيرة التي يقدمها الأردن للمنظمة في عملها والدعم اللوجستي الذي توفره الحكومة لعملياتها الإنسانية في الأردن.

ودعا الى زيادة الدعم واستمراره من الاتحاد الأوروبي رغم انقطاع الدعم من بعض الجهات الدولية الأخرى كي لا تتأثر عمليات الإغاثة الإنسانية للاجئين السوريين في الأردن إلى حين تمكنهم من العودة الى بلدهم.

وتجول شيناس والوفد المرافق في أرجاء المخيم بحضور سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن بيير كاتزيسافاس، ومدير إدارة المخيم العقيد فادي الزعبي، حيث اطلع خلال الجولة على مرافق المخيم منها حضانات ورياض للأطفال والمركز الصحي الشامل وأحد الأسواق التجارية الكبرى.
وتفقد أيضا محطة تزويد المياه لمرافق المخيم والتي تضم بئرين للمياه وتحتوي على نظام كامل لضخ المياه لأكثر من 44 ألف لاجئ هم سكان المخيم حيث تبلغ حصة الفرد من المياه حوالي 50 لترا يوميا.

Share This Article