صراحة نيوز – شهد قطاع التكنولوجيا في الأردن تطوراً هائلاً على مدار الخمسة والعشرين عاماً الماضية، محققاً إيرادات تصل إلى 4 مليارات دولار. شهدت الألفية الأولى انتشار الإنترنت في المنازل والأعمال التجارية، وأصبح الأردن مصدراً لـ 75% من الفضاء الإلكتروني.
في العقد الأول من الألفية الثانية، ازدهرت التطبيقات الذكية والخدمات الإلكترونية، وهو ما جعله من أولويات جلالة الملك عبد الله الثاني. أسفرت جهود الملك عن نشوء عشرات الشركات الناشئة التي انطلقت من الأردن وانتشرت عالمياً، بإسهام من العقول والسواعد الوطنية. وقد تزامن ذلك مع دخول شركات اتصالات جديدة وإدخال مساقات وبرامج رقمية للجامعات الأردنية، مما ساعد في تكوين جيل من المختصين في مجال التكنولوجيا.
وزارة الاقتصاد الرقمي، التي تأسست في عام 2019، لعبت دوراً كبيراً في وضع وتنفيذ سياسات واستراتيجيات وطنية لتكنولوجيا المعلومات، وتعزيز البحث والابتكار في الجامعات. خلال هذه الفترة، نشأت 475 شركة ناشئة نشطة في الأردن، وبروز حوالي 750 رائد أعمال، مما أتاح 4000 فرصة عمل في هذا القطاع. كما صدر قانون المعاملات الإلكترونية المؤقت رقم 85 لتسجيل استخدام الوسائل الإلكترونية في إجراء المعاملات.
شهد العقد الثاني من الألفية الثانية ازدهاراً في تطوير التطبيقات الذكية والخدمات الإلكترونية، خاصة في مجالات البنوك والمواصلات والتعليم. نجح الأردن في تطوير قطاع تكنولوجيا معلومات عالي التنافسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويخدم حالياً أسواقاً إقليمية ودولية.
في ظل الثورة الصناعية الرابعة، أصبح تسعة من كل عشرة أردنيين يستخدمون الإنترنت، مما يعزز تأثيرهم في المجتمع والرأي العام في الإقليم، ويزيد من الابتكار وريادة الأعمال في المستقبل.