امريكا العظمى لا تخجل من تورطها بإبادة الشعب الفلسطيني

3 د للقراءة
3 د للقراءة
امريكا العظمى لا تخجل من تورطها بإبادة الشعب الفلسطيني

صراحة نيوز – حاتم الكسواني

التورط الأمريكي السافر في ذبح وإبادة الشعب الفلسطيني تجاوز كل الحدود الأخلاقية ، وهو إنحياز أعمى ضد شعب ينشد الحرية والإنعتاق من آخر إستعمار إحلالي على وجه الأرض .
فمهما كانت أهداف أمريكا في المنطقة فإنها  لا تبرر لها قتل الأطفال وتقطيعهم بأسلحتها بكل هذه القسوة ،وكل هذا الدم البارد الذي ورثته عبر تاريخها الإجرامي بدء  بإبادتها  لشعوب أمريكا الأصلية ومرورا بجرائمها ضد شعوب فيتنام وافغانستان وسوريا والعراق والصومال ونيكاراغوا والبيرو وكوبا  والمكسيك وهندوراس والارغوي والصين واليابان وهاييتي وحوالي 100 هجوم وإعتداء وإحتلال لدول وشعوب العالم عبر تاريخها الإجرامي المخزي  .

نعلم بأن سلوكيات الإجرام الأمريكي كانت ماثلة بكل تفاصيل الجريمة التي أرتكبت ضد الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر ، وذلك بتزويد العدو الصهيوني بأسلحة القتل والدمار الشامل ، والمشاركة بقصف ألمواطنين العزل ، و تدمير كل أسباب الحياة وادواتها في غزة ” المنازل و المستشفيات والمدارس ودور العبادة و الأسواق ”  ومساندته بكامل ِخبرات وتجهيزاتِ، و ُتكنولوجيات  وأجهزة الجيش الأمريكي التجسسية .

أما أن يذهب الإجرام الأمريكي اليوم  بالمشاركة بفرقة كوماندوز أمريكية في هجوم العدو الصهيوني على سوق مخيم النصيرات وتعيين منطقة الميناء العائم لهبوط طائرات الأباتشي لإخلاء الأسرى الإسرائيليين من غزة ، فهذا عار على الدولة الأعظم في العالم التي تعتدي على الشعب الفلسطيني المكلوم الأعزل والمُستعمر والافقر في العالم .

أعتقد بأن هذا العار سيسجله التاريخ بحق الولايات المتحدة الأمريكية الدولة .. وبحق إدارة بايدن الديموقراطية الحاكمة .
عاٌر لن يمحوه إلا ثورةَ الشعب الأمريكي وتحلله من سيطرة الصهيونية العالمية على مفاصل قرار الدولة العميقة الأمريكية .
ولن يتم ذلك الا بظهور طيف وطني أمريكي يمثل التنوع السكاني للشعب الأمريكي ، ويطيح بتبعية الحزبين الديموقراطي والجمهوري لهذا اللوبي الصهيوني المسبب لكل أشكال الدمار والتوتر في عالم اليوم .
إن الصلف الأمريكي وعقلية المستعمر المستبد الأمريكية وحدهما اللذان يدفعان الإدارة الأمريكية بمباركة ، والمشاركة بجريمة إبادة جماعية لدولة صنفت قبل أيام ضمن قائمة العار ..القائمة السوداء للدول قاتلة الأطفال لتنفذ معها جريمة راح ضحيتها أكثر من مئتي شهيد وأربعمائة جريح فلسطيني جلهم من الأطفال والنساء ، بدعوى تخليص أربعة من الأسرى لدى حماس من أصل مائة وعشرين أسيرا  ، وبعد ثمانية أشهر من المحاولات الفاشلة .
أنه العار الكبير الذي ألتصق منذ اليوم بالتاريخ الأمريكي الذي إئتمنه العالم على قيم العدالة والديموقراطية والحرية .
وأعتقد بان لاشيء سيرضي قوى الخير والعدل في العالم الحقيقي الحر بعد جرائم قوى البغي الصهيوني الأمريكي بحق الشعب الفلسطيني سوى المطالبة بسحب هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها من البلاد الأمريكية لفشلها في رعاية السلم والأمن العالميين .

Share This Article