صراحة نيوز _الكاتب المهندس عصام الكساسبة
عندما أُنشأ حزب العهد الأردني في عام ١٩٩٢ بموجب قانون الأحزاب الأردني بقيادة الباشا عبد الهادي المجالي كان في ذلك الوقت طفره سياسية فقد كان انذاك نوعا من التزاوج ما بين الأحزاب والسلطة، فكان حزب العهد بقيادة الجنرال العسكري وشيخ النواب الأردني يسير بسرعة الصوت فلم يخلو منزل إلا وكان احد أفراد أسرته عضواً في الحزب وكما كان ثلثين المسؤولين والنواب والأعيان ايضاً أعضاء في الحزب ، ولكن الأسف الشديد بدون أي فكر أو خطة سياسية او اقتصادية كان همهم التقرب من السلطه على حساب الوطن إلى ان وصل الحال في العام ٢٠١٦ بأن تم حل الحزب وتم تشكيله بحله جديده .
اليوم نرى الماضي الحزبي يتكرر مرة اخرى من القيادات الشبه سياسية والتي لا تعلم من التاريخ السياسي سواء الجلوس على كراسي السلطه فقط …
اليوم ونحن نطالع الصحف اليوميه والمواقع الإلكترونية نشاهد سباق ماراثوني دون قيادة أو خارطة طريق ، إلا ان الهدف فقط كم حصدنا مقاعد في الاتحادات الطلابية وكم اصبح لدينا منتسبون فقط
اصبح اليوم الحزب وهو العشيره وذلك من خلال إفراز النواب لكون الحزب عجز عن تقديم برنامج سياسي، اقتصادي، اجتماعي كما كان في الماضي .
اليوم الاحزاب تعتمد على الكم لا النوع والجوده والفكر ..
اليوم الأحزاب دون مضمون او رؤية سياسية مستقبلية، ، إلا اللهث خلف المناصب والمكاسب . والمبكي اليوم هو ان ترى أمين عام حزب يركض خلف الشباب في الأعراس الوطنيه يوثق صوره في المناسبات لتكون في اليوم التالي إنجازات سياسية حزبية..
وفي الختام أشاهد اليوم هذه الأحزاب احزاب
شخوص تنتهي بانتهاء حياتهم السياسية أو رحيلهم إلى دار الخلود.