مطالبة موظفي شركة أبل بوقف التبرعات للمنظمات الإسرائيلي ..تفاصيل

5 د للقراءة
5 د للقراءة
مطالبة موظفي شركة أبل بوقف التبرعات للمنظمات الإسرائيلي ..تفاصيل

صراحة نيوز-مجموعة من العاملين والموظفين السابقين والمساهمين في شركة أبل طالبوا بوقف التبرعات للمنظمات غير الربحية المرتبطة بدعم الاحتلال الإسرائيلي وتطوير المستوطنات في الضفة الغربية. وطالبوا الشركة بالتحقيق الفوري والتوقف عن مطابقة التبرعات لتلك المنظمات.

ووقع 133 شخصًا، يصفون أنفسهم بأنهم “مجموعة من المساهمين والموظفين الحاليين والسابقين”، على رسالة مفتوحة نشروها. يشار إلى أن موظفي شركة أبل يمكنهم تقديم تبرعات للعديد من المنظمات غير الربحية وتلقي مساهمات مماثلة من صاحب العمل من خلال منصة تسمى Benevity.

وبينت المنظمات المشار إليها التي تحصل على التبرعات من شركة أبل، منها منظمة أصدقاء جيش الدفاع الإسرائيلي، ومجموعات تساهم في مشروع الاستيطان في الضفة الغربية.

موظفو أبل من أجل وقف إطلاق النار”

وكانت مجموعة من المشرعين الأمريكيين على مستوى ولاية نيويورك قد تقدموا بتشريع من شأنه أن يمنع أي جمعيات خيرية في الولاية من إرسال أموال معفاة من الضرائب إلى المستوطنين الإسرائيليين والوحدات العسكرية الإسرائيلية في غزة، بحسب ما نشر موقع ميدل إيست آي البريطاني.

وجاء مقترح القانون الذي حمل اسم “ليس على نفقتنا”، في ضوء التقارير الواردة في أواخر العام الماضي والتي تفيد بأن مقيمين أمريكيين تمكنوا من جمع الأموال للوحدات العسكرية الإسرائيلية المشاركة في الحرب على غزة، وكذلك لجماعات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت شماس إن قوانين مكافحة تمويل الأنشطة التي تنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان لا يتم تطبيقها بشكل جيد من قبل مصلحة الضرائب الأمريكية، وهو الأمر الذي يلقي بالمسؤولية على الشركات والأفراد لضمان عدم توجيه مساهماتهم نحو المنظمات التي يحتمل أن تكون متورطة في نشاط غير قانوني.

وطالبت شماس شركة أبل بالتأكد من”أنها لا ترسل أموالاً إلى أي من هذه المنظمات، خاصة في الوقت الحالي حيث تتوافر الأدلة والمعلومات حول الأنشطة غير القانونية لحركة الاستيطان في الضفة الغربية”.

وكان موظفو شركة أبل، الذين نظموا حملة تحت اسم “موظفو أبل من أجل وقف إطلاق النار”، قد اعترضوا في السابق على تأديب وفصل موظفين لدى الشركة عبروا عن دعمهم للشعب الفلسطيني باستخدام الكوفيات أو الدبابيس أو الأساور، بحسب ما جاء في بيان عام نشر في أبريل/نيسان الماضي.

تأتي رسالة موظفي الشركة الأخيرة في أعقاب نشاط أوسع لبعض الموظفين في شركات التكنولوجيا، الذين يعترضون على تواطؤ الشركات في الحرب الإسرائيلية في غزة، التي دخلت شهرها التاسع.

وفي وقت سابق من هذا العام، قالت شركة جوجل إنها أنهت خدمة 28 موظفاً بعد أن شارك بعض الموظفين في احتجاجات على العقد الذي أبرمته الشركة مع الحكومة الإسرائيلية، بينما قال موظفون إن قرار الشركة “إجراء انتقامي”.

تبرعات بملايين الدولارات

وقال موقع ذا إنترسبت إن تقديم التبرعات للمنظمات غير الحكومية التي تساعد في تسهيل الاحتلال غير القانوني للضفة الغربية بات يخضع لتدقيق متزايد مع تدهور الوضع في المنطقة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويُعتقد أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من المدنيين، قُتلوا على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في حملة أدت إلى توجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب من قبل المحكمة الجنائية الدولية واتهامات بالإبادة الجماعية من قبل محكمة العدل الدولية.

وأظهر تحليل أجرته صحيفة الغارديان البريطانية في ديسمبر/كانون الأول الماضي أن منصة التمويل الجماعي IsraelGives تلقت أكثر من 5.3 مليون دولار من التبرعات في شهرين فقط بعد الحرب لدعم النشاط العسكري وشبه العسكري والاستيطاني في الضفة الغربية. وأظهر التحليل نفسه أن هذه الأموال جاءت بشكل غير متناسب من مانحين أمريكيين، وتضمنت حملات تمويل محددة لدعم المستوطنات غير القانونية.

ويبدو أن المنظمات الأخرى المدرجة في قائمة المساهمة المطابقة لشركة أبل تشمل دعم التطرف الديني أو دعم النشاط غير القانوني بموجب القانون الدولي في الضفة الغربية.

على سبيل المثال، تقول منظمة هايوفيل، وهي منظمة صهيونية مسيحية، على موقعها على الإنترنت أن هدفها هو المساعدة في تعزيز “الاستعادة النبوية” للمنطقة التي “يشير إليها الكثيرون بشكل غير صحيح باسم الضفة الغربية”.

فيما تعرض الصندوق القومي اليهودي لانتقادات في كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب مشاركته التاريخية في “التمييز المنهجي” ضد الفلسطينيين منذ تأسيس دولة إسرائيل، فضلاً عن الدعم المستمر لطرد الفلسطينيين من أراضي الضفة الغربية المحتلة.

Share This Article