صراحة نيوز _الدكتور عصام الكساسبه
اليوم وعندما كنت اشاهد مقطع فيديو نشر من احدى الأحزاب على مواقع التواصل الاجتماعي استوقفني شخصيه نقابيه يعرف على نفسه مساعد الامين العام لشؤون النقابات
في وقفة تضامنيه مع الاهل في فلسطين أصابتني الدهشه والاستغراب من هذه الشخصيه والتي كان من اهم أهدافها تفشيل العمل النقابي لا بل وخلق نوع من البغضاء بين زملائه الاعضاء
هذه الشخصيه وعلى مدار حياتها النقابه كان من مهامه افشال من حوله بخلاف القاعده الاداريه” إذا أراد القائد ان يكون قوي يجعل كل من حوله أقوياء”
لم يتسطيع ادارة جلسه صغيره او اتخاذ قرار نقابي وحد يكون العمل من اجل الصالح العام لا بل يبحث من خلال الحزب تسلق إلى الصفوف الاماميه كما فعل في نقابته والتي تذوق الهوان بسبب وجوده وقرارته الغير مدروسه على اثرها اهلك القطاع
اليوم وانا ارى هذا الحزب وبهذا المستوى وهذه الشخصيه ايقنت اننا ذاهبون بتجاه الخطأ لنني وبكل بساطه من خلال معرفتي البسيطه لهذه الشخصيه كان مرتجف اليد متردد في اخذ القرارات عاجز عن ادارة نفسه حيث فشل في جميع الملفات التي حملها وهنا اسال كيف اليوم له القدرة على ادارة حزب وهو فشل في في ادارة نقابة
كيف يكون هذا الشخص وبموجب قانون الانتخاب الجديد ان يكون مشرع في اهم القضايا المفصلية تخص وطن باكمله
ومن هنا ايقنت اكثر وأكثر ان هذا الحزب يسر ايضاً في الاتجاه الخاطئ فقط من اجل الحصول على مكاسب شخصية بعيده كل البعد عن الهم الوطني والمصلحه العليا
الكساسبة يكتب: الشباب وعملية الاصلاح والتنمية السياسية
منذ عقدين ونيف وينظر الشباب بعيون جلالة الملك عبدالله الثاني عندما تولى سلطاته الدستورية، كيف كان يبني آمال وطموح عليهم في قيادة الحياة السياسية من خلال عمل ديمقراطي وتنميتة سياسياً.
وفي 28 شباط من عا 2011، أكد جلالة الملك على أهمية دور الشباب، الذين يشكلون ركيزة أساسية في بنية المجتمع، ولهم دور هام في عملية الإصلاح والتنمية الشاملة، ومشاركتهم في صنع القرار لأنهم يمثلون مستقبل الأردن المشرق.
وفي 9 كانون الأول من عام 2012، عندما أطلق جلالة الملك الورقة النقاشية الأولى تحت عنوان “مسيرتنا نحو بناء ديمقراطيتنا المتجددة” اذكر ذلك التاريخ جيداً ونحن نستعد من أجل عرس ديمقراطي وهي “الانتخابات النيابية” بين القوائم الوطنية والدوائر المحلية
وهنا اقتبس من حديث جلالة الملك “علينا أن نتذكر بأن التنافس بين المرشحين لن يكون من أجل منصب يصلون من خلاله إلى مجلس النواب لحصد امتيازات شخصية، بل هو تنافس من أجل هدف أسمى ألا وهو شرف تحمّل المسؤولية؛ مسؤولية اتخاذ القرارات التي تمس مصير الأردن وجميع الأردنيين”.
ومن هن أيضا نؤكد على أهمية حديث الملك في خطابه الشباب بأنهم هم السلاح لهم الدور المهم وصوتهم سيساعد كثيراً في عملية التحديث وتغيير الثقافة تجاه الإصلاح السياسي.
ولكن للأسف الشديد لم يستطيع كل من شارك على مدى عقدين ونيف من أصحاب المقاعد الأمامية و/أو وصل إلى مجلس النواب، من التقاط إشارة واحدة من الأوراق النقاشية، وما ركز عليه جلالة الملك في لقاءاته مع الشباب في كل محفل.
اليوم وبعد مرور عقد ونيف على الورقة الأولى التي اطلقها جلالة الملك ونحن على عتبات عرس ديمقراطي قادم ولكن بنكهة ولون ومسمى جديد “القوائم الحزبية”
واليوم يتصارع السياسيون الجدد ويتسلقون على جدار الوطن من خلال العبور على جسور الشباب من أجل حصد امتيازات شخصية وسياسية، والبعض يعمل على سرقة أحلام وطموح الشباب.
اليوم وأمام نخبة سياسية جديدة ودخيلة على العمل الحزبي تحت مسميات براقه تعبر من خلال أحلام وطموح الشباب الذي طال انتظره.
وهذا ما لا نريده، فالوطن والأرنيين بحاجة لسياسيين هدفهم المصلحة الوطنية وبناء المستقبل بعزيمة واصرار الشاب، فالأردن قوية بعزيمة شبابه.