صراحة نيوز- رحلت عن عالمنا سعاد حسني، سيدة الشاشة العربية، في 21 يونيو 2001، تاركةً وراءها إرثًا فنيًا غنيًا خلد اسمها في ذاكرة الأجيال.
ولدت سعاد، أو كما لقبها الجمهور “سندريلا الشاشة العربية”، في بولاق بالقاهرة في 26 يناير 1943.
كان والدها الخطاط الشهير محمد حسني البابا، ولم تلتحق سعاد بالمدرسة، بل تلقت تعليمها في المنزل.
اكتشفها الشاعر عبد الرحمن الخميسي وشاركها في مسرحيته “هاملت” لشكسبير بدور “أوفيليا”.
ثم منحها المخرج هنري بركات بطولة فيلم “حسن ونعيمة” عام 1959، لتبدأ رحلتها المشرقة في عالم السينما.
قدمت سعاد خلال مسيرتها الفنية أكثر من 91 فيلمًا، منها أربعة أفلام خارج مصر، ومسلسلاً تليفزيونياً واحداً هو “هو وهى”، وثمانى مسلسلات إذاعية.
آخر أعمالها السينمائية كان فيلم “الراعي والنساء” عام 1991 مع الفنان أحمد زكي والفنانة يسرا.
تميزت سعاد بموهبتها الفريدة وخفة ظلها، فدخلت قلوب الجماهير بلا استئذان.
لم تقتصر إبداعات سعاد على السينما، بل كانت أيضًا مغنية موهوبة، وقدمت العديد من الأغاني الجميلة التي لا تزال عالقة في الأذهان حتى يومنا هذا.
تحدثت سعاد عن الأمومة والأنوثة في برنامج “كلمة في سهرة” مع الإعلامية فوزية العباسي، قائلةً:
“الأمومة تعني الأم التي ربت أجيالاً، فإذا أصابت فعلينا أن نحني لها، وإذا لم تصيب فعلينا أن نساعدها، أما الأنوثة معناها الرقة والبساطة والعذوبة والود، وأفضل أن يتقال عليّ امرأة عاقلة، يعني ست “كمل كده”.
رحلت سعاد حسني، لكن نجمها لا يزال متلألئًا في سماء الفن العربي، وستظل ذكرى “سندريلا الشاشة العربية” خالدةً في قلوب محبيها.