صراحة نيوز – الدكتور المهندس أحمد التلهوني
يتزامن احتفال الأردنيين في هذا العام بعيد ميلاد سمو الأمير الحُسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، الذي أكمل ثلاثينَ ربيعاً من عُمره المُبارك، مع احتفالات المملكة بمُناسباتٍ وطنية عِدة يتصدّرها اليوبيل الفضي مرور (25) عاماً على تسلُّم صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية وجلوسه على العرش، ويملؤنا الفرح المقرون بالفخر بسمو الأمير الشاب، وهو يقف إلى جانب سيّد البلاد يُعاضِدهُ ويحمِلُ معه العديد من الملفات الحافلة التي ترقى بالمسيرة الأردنية، ويظهر ذلكَ جلياً في دعم سموه للشباب الأردني وتبني تطلعاتهم وإبداعاتهم، مُستذكرين دوره كأميرٍ شابٍ مُلهِم لكافة أبناء جيله وما قام به سموه في خدمة الأردن، عبر تبنيه للملف الشبابي وتسخير الجهود العظيمة والاستثنائية نحو كل ما يرفع الشباب الأردني ومستوياته، ومن مبادرات سموه إنشائه لمؤسسة ولي العهد، التي تنطلق منها أنشطة رائدة ومُلهمة ومُتميزة، من شأنها الارتقاء بالشباب الأردني ورفع امكاناتهم وتفعيل أدوارهم في بناء الأردن الريادي بمختلف المجالات.
يُحبُ الأردنيون ولي عهدهم ويكبِرونَ فيه خِصاله الحميدة ذات الامتداد التاريخي فهو نسلُ آل هاشمٍ الأطهار، وهو الاميرُ القريب من كُل شاب وشابّة أردنية، لأنه يمثل صوتهم النابض بالحماس وسعة العلم والاطلاع والمعرفة المقترنة بالتواضع، ولأنه القريبُ من القلب وخصاله وأفعاله هي نبراس لكُل أبناء جيله، لأنه القدوةً والمثال الذي يُحتذى في مكارم الأخلاق وحُسن الأفعال وعُمق التفكير.
ولم يفوّت سموّهُ أي فرصة بأن يكون مع الشباب الأردني في حوارات متواصلة في جميع بقاع الوطن مدارس وجامعات ومدن وأطراف وبوادي، ديدَنُه ونهجُه العمل المَيداني والتقاء الشباب والشابات من مُختلف مناطق المملكة وجهاً لوجه في لقاءات تحمِلُ بدلالاتها ومعانيها البُعد العميق في فكر سموه المبني على الحوار وإطلاق طاقات الشباب نحو الإبداع والتميُّز.
ولا يسعُنا في هذه المناسبة السعيدة إلا أن نرفع إلى مقام سموه أسمى آيات التهنئة والمباركة وأعمق مشاعر الغِبطة والمحبة والأمنيات والدعوات الصادقة بأن يحفظه الله وأن يكلل مسيرته بالنجاح والفلاح، وأن يحفظ مليكنا المفدى الملك عبد الله الثاني ابن الحُسين ووطننا الاردن في سخاءٍ ورخاءٍ ومسرات دائمة.