وثائقي “العهد”: إقرار أميركي بصحة رؤية الملك عبدالله الثاني حول غزو العراق

3 د للقراءة
3 د للقراءة
وثائقي "العهد": إقرار أميركي بصحة رؤية الملك عبدالله الثاني حول غزو العراق

صراحة نيوز – بثت قناة “المملكة” الجزء الأول من وثائقي “العهد” الذي يتناول مسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني خلال ربع قرن، كاشفاً عن جهود الملك الحثيثة لتجنب الخيار العسكري قبيل الغزو الأميركي للعراق عام 2003. ورغم تصميم الإدارة الأميركية على الحرب، أكد مسؤولون أميركيون لاحقاً صحة رؤى الملك في هذا الملف.

تحذيرات متكررة

حذر الملك عبدالله الثاني الإدارة الأميركية من عواقب الحرب، محاولاً بكل جهد منع وقوعها، كما ذكر محمد المعشر. التقى الملك بالرئيس الأميركي جورج بوش في 1 آب/أغسطس 2002، وناقش معه تداعيات الحرب المحتملة على العراق والقضية الفلسطينية، مؤكداً أن الحرب ستؤدي إلى نتائج وخيمة.

رؤية صائبة

أكد عضو تجمع أصدقاء الأردن في الكونغرس، تشارلز بستاني، أن الملك كان محقاً في توقعاته بشأن عواقب الحرب. نائب قائد القوات الأميركية في 2003، مارك كيميت، أوضح أن الأردن حذر من حل الجيش العراقي، مؤكداً تفهم المسؤولين الأميركيين لهذا القرار بسبب تأثيره على استقرار الأردن وعدم استخدامه كمنصة لهجوم على العراق.

تحذيرات مبكرة

أشار المعشر إلى أن الملك حذر مبكراً من مغبة حل الجيش العراقي وتسريح الإدارة والبيروقراطية، ما سيخلق فوضى أمنية وإدارية وسياسية. ولفت إلى أن الإدارة الأميركية لم تأخذ بنصيحة الأردن، مفضلة الاستماع لأشخاص محددين لديهم علاقات وثيقة ببعض أركان الإدارة الأميركية.

زيارة سرية

ذكر رئيس الوزراء السابق علي أبو الراغب أن الملك طلب منه نقل رسالة سرية للرئيس العراقي حينها، صدام حسين. وأوضح أبو الراغب أن الأردن يرتبط بعلاقة استراتيجية مع العراق، وكان لابد من المحافظة على أمن واستقرار الأردن ومساعدة العراق قدر الإمكان.

تأثيرات الحرب

استعرض جعفر حسان، مدير مكتب الملك، آثار الحرب على الأردن من حيث اللجوء وتأثيرها على كلف الطاقة. وأشار رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي إلى أن الأردن تحمل تبعات الحصار الاقتصادي على العراق وهجرة أكثر من مليون عراقي، مما أثر على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في الأردن.

رؤية متكاملة

أكد رئيس تيار الحكمة العراقي، عمار الحكيم، أن الملك لديه رؤية خاصة تجاه العراق، مشيراً إلى أن الملك يعتبر استقرار الأردن جزءًا من استقرار العراق. وأوضح رئيس الوزراء العراقي السابق، إياد علاوي، استعداد الملك لدعم العراق وأي دولة تحتاج للدعم.

مواقف مشرفة

أشار الكاظمي إلى أن الأردن، بقيادة الملك وحكومته وشعبه، كان له موقف مشرف مع قضايا الشعب العراقي، وحاول منع الحرب، لكن القرار كان متخذاً في واشنطن وبعض الدول الغربية. وأضاف أن الأردن ساعد العراقيين، ورأى الملك أن استقرار الأردن ينبع من استقرار العراق، مما انعكس إيجاباً على وضع الأردنيين.

Share This Article