صراحة نيوز – نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن بريت هولمغرين، مساعد وزير الخارجيّة الأميركي لشؤون الاستخبارات، تصريحه بأن هجمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر الماضي والحرب في غزة، يمثلان عاملًا ملهمًا لتحفيز المنظمات الإرهابية على تجنيد المقاتلين في الشرق الأوسط وحول العالم.
أكد هولمغرين أن الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل، وسط تزايد الخسائر المدنية في غزة، يثير الغضب ضد الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يؤدي إلى زيادة الكراهية ضد بلاده.
وأضاف هولمغرين أن هجوم حماس والحرب التي خاضتها تلهم المنظمات المسلحة لاستغلالها كفرصة للتجنيد، مع الإشارة إلى زيادة الاعتقالات في أوروبا لأفراد مشتبه بتخطيطهم لهجمات ضد مواقع يهودية وإسرائيلية، وذلك في سياق الأحداث الجارية في الشرق الأوسط.
وفي وقتٍ سابق، نقلت الصحيفة عَن تقرير لجنة خبراء مستقلين تضم مسؤولين أميركيين سابقين، يستنتج أن دعم الولايات المتحدة لحرب إسرائيل على غزة يقوض مصداقيتها، مشيرًا إلى استخدام أسلحة أميركية بتجاهل للقانون الدوليّ.
يأتي ذلك في ظل مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربها على غزة، مخلفة أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة في القطاع المحاصر أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل حربها هذه بدعم عسكري أميركي، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنسانيّ الذي يوصف بالكارثي في القطاع.