صراحة نيوز ـ يحيي الأردن ودول العالم في 11 تموز من كل عام، اليوم العالمي للسكان، بهدف تعزيز الوعي بالتغيرات الديمغرافية وعلاقتها بالتنمية المستدامة، في وقت تجاوز فيه عدد سكان كوكب الأرض المليار الثامن.
وفي هذه المناسبة أصدر صندوق الأمم المتحدة للسكان تقريره عن حالة سكان العالم 2024 وعنوانه “أقدارٌ مغزولة بخيوط الأمل: إنهاء أوجه انعدام المساواة في الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية”.
وجرى أيضا اختيار “احتضان قوة البيانات الشاملة نحو مستقبل مرن ومنصف للجميع” كشعار لهذا اليوم، للتأكيد على الأهمية الحيوية للبيانات الموثوقة والشاملة لضمان التقدم للجميع، بما يتماشى مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية.
ويقدر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن كل دولار يتم استثماره في تعزيز أنظمة البيانات يعود بفوائد اقتصادية بقيمة 32 دولار، إلا أن أقل من 30% من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة يمتلكون البيانات المطلوبة لرصد التقدم المحرز في نصف مؤشرات أهداف التنمية المستدامة، مما يشير إلى أهمية الالتزام بتحسين جودة البيانات الشاملة والمصنفة، وتوافرها لضمان التوجيه الفاعل للسياسات والبرامج بما يضمن عدم ترك أحد خلف ركب التنمية.
وقال أمين عام المجلس الأعلى للسكان عيسى المصاروه، أن المجتمع الأردني مجتمع فتي؛ حيث 40% من السكان دون سن 18 سنة (وعددهم 4.6 مليون)، مما يعني أن ارتفاعاً سريعاً سيحدث في السنوات القليلة المقبلة في: عدد الأسر الجديدة وفي عدد المساكن وفي الاحتياجات من المياه وغيرها من الاحتياجات الأساسية، وفي حجم الأراضي المزروعة والزراعية التي نفقدها كل سنة، وفي عدد المواليد، وفي عدد الداخلين إلى سن التعليم والباحثين عن عمل، وفي عدد السائقين والمركبات وأزمة المرور.
وأضاف أنه بالأخص أن 92% من السكان يقطنون في محافظات وسط وشمال الأردن (محافظات الوسط 63.5%، محافظات الشمال 28.5%)، وثلاثة أرباعهم في ثلاث محافظات هي العاصمة، اربد، والزرقاء، وتحتل محافظة المفرق المرتبة الرابعة في عدد سكانها وهي المحافظة الأعلى في نسبة اللاجئين السوريين بين سكانها وليس عددهم، بينما يسكن 8% فقط من سكان الأردن في نصف المملكة الجنوبي بمحافظاته الأربعة.
ونشر المجلس الأعلى للسكان على موقعه صفحة عن مؤشرات الحالة الديموغرافية في الأردن في منتصف عام 2024.