صراحة نيوز ـ حاتم الكسواني
تدحرجت كرة الثلج التي صنعتها معركة طوفان الأقصى لتصنع ملحمة الصمود والمقاومة الفلسطينية اللبنانية اليمنية وباقي دول محور المقاومة ودول الدعم العربية والدولية التي اوصلت دولة الكيان إلى مواجهة إدانة العالم لجرائمها وتحول الرأي العام العالمي ليقف ضدها نصرة للحق الفلسطيني .
وحيث اتخذ الكنيست الإسرائيلي قرارا بالأغلبية الساحقة بعدم موافقته على إقامة دولة فلسطينية غربي النهر لينهي بذلك وهم إتفاق أوسلو والمهرولين وراء سرابه ،
وحيث نطق اليوم قضاة محكمة العدل الدولية إجابتهم على مجموعة من الأسئلة فوضعت الأراضي الفلسطينية موضع الدولة المحتلة ، ووضعت دولة الكيان ” إسرائيل ” و ممارساتها وسياساتها موضع دولة إحتلال تعارض القانون الدولي، و اعتبرت وجودها في الأراضي المحتلة وجودا غير قانوني على كل دول العالم عدم الإعتراف به ، وأن من واجبها العمل على إنهائه .
وحيث اقرت المحكمة بأنّ الشعب الفلسطيني المعترف به بموجب معاهدة أوسلو بين “إسرائيل” ومنظمة التحرير، “له الحق في تقرير مصيره”.
وحيث اعتبرت المحكمة قطاع غزة جزءاً من الأراضي التي احتلتها “إسرائيل” عام 1967، لافتاً إلى عدم شرعية إحتفاظ “إسرائيل” بممارسة سلطتها على القطاع، لا سيما مراقبة حدوده الجوية والبحرية والبرية.
وحيث اكدت المحكمة عدم إعترافها بأي تغيير ديموغرافي من إسرائيل في أي أرض منذ 1967 بما فيها القدس الشرقية ، وأكدت عدم شرعية الإستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا سيما تسريع “إسرائيل” ضم الأراضي، وإنشاء مستوطنات جديدة في الضفة، والتي بلغت أكثر من 24 ألف وحدة استيطانية، فيما ترى المحكمة أن السيطرة على الأراضي المحتلة، يجب أن يكون مؤقتا وأن ضمها لإسرائيل يعتبر إجراء غير قانوني
فعليه نستنتج مايلي :
** وفق القانون الدولي مادامت غزة تعتبر أراض محتلة فإنه يحق لأهلها مقاومة المحتل بكل الوسائل والسبل بما في ذلك المقاومة المسلحة مايعني عرفا بأن حماس هي حركة مقاومة وطنية .
** وفق ميثاق محكمة العدل الدولية فإن مايزيد عن 190 دولة موقعة على ميثاقها لابد أن تلتزم ادبيا بالقرارات التي تصدر عنها ، وهي مدعوة وفق قراراتها على العمل لإنهاء الإحتلال للأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية .
** كل ماصدر عن محكمة العدل الدولية يؤكد بأن إسرائيل دولة فصل عنصري ومرتكبة لعملية إبادة جماعية بحق أهل غزة ، وانها دولة إحتلال للأراضي الفلسطينية ، وهي مدعوة لإنهائه ومدعوة لوقف الإستيطان في الأراضي الفلسطينية وإلغاء كل قراراتها المتعلقة به .
** أن إسرائيل قد فقدت شرعية وجودها في أرض فلسطين، كما فقدت تأييد وتعاطف كل شعوب العالم مع روايتها المزورة التي إنكشف زيفها ، وهي تواجه تحول الرأي العام العالمي لتأييد قضية الشعب الفلسطيني العادلة بصورة تذكرنا بما آلت إليه الأمور في جنوب إفريقيا وفيتنام والجزائر بسقوط الإستعمار الإحلالي تحت ضغط مطالب شعوب العالم بإنهائه .
** سقوط كل المقولات التلمودية الإسرائيلية القائلة بأن فلسطين أرض الميعاد ليهود العالم ، وأن فلسطين كانت أرضا بلا شعب منحت لشعب بلا أرض، وأن أرض إسرائيل من الفرات إلى النيل حيث ستقطع الدولة الفلسطينية القائمة بالحتمية التاريخية والجهد الدولي هذا الحلم الكاذب .
** أكدت ملحمة الدم والشهادة والتضحية بالأرواح والممتلكات والمال بأن الأوطان تتحرر بها ، ولا تتحرر بالمفاوضات والإستسلام والإنهزامية .
** كل المؤشرات تشير بأن إسرائيل تعيش فترة إضمحلالها وتراجع مقوماتها الأخلاقية والعسكرية والإجتماعية .
وأخرى….