صراحة نيوز – ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الثامنة والثلاثين، استعرض متخصصون نشأة ودور آلة الناي في الموسيقى الشرقية وكيفية صناعتها خلال ندوة حوارية مساء الأربعاء، في بيت شقير للثقافة والتراث تحت شعار “ويستمر الوعد”.
شارك في الندوة التي نظمها بيت الناي بالتعاون مع إدارة المهرجان، الدكتور محمود كمال عبد الرحمن، رئيس قسم آلة الناي في المعهد العالي للموسيقى العربية في مصر، وعازف وصانع الناي زياد قاضي أمين من سوريا. تحدث المشاركان عن مواصفات النغمات الموسيقية وطريقة تصنيع الناي.
أوضح الدكتور عبد الرحمن أن آلة الناي بدأت منذ عهد الفراعنة، وتم تسجيلها كاختراع رسمي بشكلها الحالي للموسيقي إسماعيل البدري عام 1957. وأشار إلى أن الصفوف الجانبية في الناي تمنح أربع نغمات إضافية، وأن جودة الصوت تعتمد على قطر الناي وطوله الذي يتراوح بين 60-95 سنتيمتراً، بالإضافة إلى مهارة العازف وحسه الموسيقي.
من جهته، أكد زياد قاضي أمين أن جودة قصب السكر تلعب دوراً مهماً في الألحان والنغمات الموسيقية التي تصدر عن الناي. وأوضح أن عملية تصنيع الناي تتطلب تخزين قصب السكر لمدة ثلاث سنوات حتى يجف، ثم يتم تصنيعه بالشكل النهائي. وأشار إلى أن أفضل طريقة للحفاظ على الناي، وفقاً لتجربته الممت.دة لأكثر من 40 عاماً، هي دهنه وتنظيفه بزيت “السيرج” الذي يعمل كعازل طبيعي للرطوبة ويطيل من عمر الناي.