صراحة نيوزـ متلازمة أليس في بلاد العجائب أو عقدة السندريلا.. قد تبدو أسماء هذا المرض لطيفة ومألوفة، خاصة بالنسبة للذين طالعوا رواية “مغامرات أليس في بلاد العجائب”، أو شاهدوا الأعمال الفنية التي أنتجت عنها، إلا أن الواقع ليس كذلك، فالأمر يتعلق حسب الخبراء بمرض نادر وشديد الخطورة.
تعتبر متلازمة “أليس في بلاد العجائب” من أغرب الأعراض العصبية التي وصفها الطب النفسي، حيث قدر عدد المصابين بها بحوالي 10 إلى 20% من البشر.
وهو عبارة عن نوبات من اضطراب الإحساس بالمكان والزمان، وهي غالبا ما تصيب الشخص على فترات متباعدة، وربما تحدث فقط مرات معدودة في العمر لدى الأشخاص المصابين بها.
ما هي أعراض متلازمة أليس في بلاد العجائب ؟
أول ما يحدث للمصاب بهذه المتلازمة هو تعطل الرسائل التي ترسلها العيون إلى الدماغ، فتظهر الأشياء من حول المصاب مشوهة ومختلفة عن حقيقتها، وبالتالي يحدث لديه تشوه في الإدراك البصري.
ونتيجة لذلك، يمكن أن يشعر المصاب بالمتلازمة بتشوه حجم الأشياء من حوله، حيث يرى الأشخاص والحيوانات أو أي جسم آخر قريب منه في غاية الصغر أو الكبر، وقد تحدث لديه بعض التغيرات في تناسق الأحجام، بحيث تظهر له أعضاء من جسمه أو أجسام الآخرين في صورة غير متناسقة مع باقي أعضاء الجسم الأخرى.
هذا، وتظهر أيضا لدى المصابين بمتلازمة “أليس في بلاد العجائب” عيوب في بعد المسافات، بحيث يرون الأشياء كأنها قريبة جداً أو بعيدة عنهم، كما قد تحدث لديهم عيوب في ألوان الأشياء، أو قد يعانون من الصداع النصفي الذي يعتبر أحد العلامات البارزة لهذه المتلازمة.