اغتيال إسماعيل هنية لن يطفئ شُعلة حماس وقوة المقاومة

2 د للقراءة
2 د للقراءة
اغتيال إسماعيل هنية لن يطفئ شُعلة حماس وقوة المقاومة

صراحة نيوز ـ ملك سويدان

شهدت العالم ردود فعل واسعة بعد اغتيال إسماعيل هنية، القيادي البارز في حركة حماس وأحد أبرز رموزها السياسية. هنية، الذي تولى منصب رئيس الحكومة الفلسطينية بين عامي 2006 و2007، يُعتبر من أبرز القادة الذين ساهموا في تعزيز صمود الحركة وتثبيت أقدامها على الساحة السياسية.

هذا الاغتيال ليس الأول من نوعه في تاريخ الصراع بين إسرائيل وحركة حماس. منذ تأسيس الحركة، استهدفت إسرائيل العديد من القيادات البارزة في حماس، ومن بينهم الشيخ أحمد ياسين، عبد العزيز الرنتيسي، يحيى عياش، أحمد الجعبري، وصالح العاروري، إلى جانب العديد من القادة الآخرين الذين رحلوا في إطار هذه السياسات. هذه العمليات تعكس استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تقويض حركة حماس، ولكنها لم تنجح في وقف تطورها أو إضعاف قوتها.

مع رحيل الشيخ إسماعيل هنية، تواصل الحركة مسيرتها عبر قيادة جديدة، حيث تُسلَّم الراية لمن سيواصل النضال من أجل تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية. تعكس هذه الاستمرارية قوة حماس وثباتها في مواجهة التحديات والاعتداءات.

كان هنية دائمًا يؤكد، حتى بعد فقدان أفراد من عائلته، على عدم تراجع حماس عن مطالبها وحقوقها في أي مفاوضات. لقد دافع بشرف وعزة عن وطنه والقضية الفلسطينية، وترك بصمة واضحة في تاريخ النضال الفلسطيني. برحيله، يبقى إرثه مصدر إلهام للعديدين، رحم الله القائد إسماعيل هنية.

في خضم هذه الأحداث، يطرح البعض تساؤلات حول العلاقة بين الاغتيالات التي تحدث في إيران ولبنان، وما إذا كانت هذه العمليات مجرد مصادفات أم تعكس تنسيقًا مشتركًا بين الأطراف المختلفة. هذه الأسئلة تفتح المجال لمزيد من التحليل حول الديناميات الإقليمية والتعاونات المحتملة بين القوى المتصارعة.

Share This Article