صراحة نيوزـ بقلم :الدكتور ايمن العدينات
كانت العرب في الجاهليه وصدر الاسلام لا يصطحبون معهم العبيد للمعارك والحروب ذلك انهم يعلمون ان العبيد لا حرية لهم وبالتالي لن يختلف على العبد ان يكون عبدا عند فلان او فلان من الطرف الاخر في المعركة ،،لذى كانت العرب تتركهم لإعمالهم .فقد ادركت العرب ان أغلى ما يملكه الانسان حريته .
ولقد ادرك الغرب هذا المعنى ولذى حاولو ان يحموا الحريات من خلال توفير حياه كريمه للمواطنين وديمقراطيه وعداله اجتماعيه وحافظوا على قيمهم التي اختاروها نموذج حياه .
اقول هذا الكلام وقد شاهدنا خراب بعض الدول العربيه للاسف وما اليمن ولا العراق ولا ليبيا وغيرها منا ببعيد ،،ولو تمعنا في معظم الاسباب لوجدنا ان القاسم المشترك الفقر وغياب الديمقراطيه والعداله الاجتماعيه وسوء توزيع الثروات وتراجع مستويات التنميه والخدمات لذلك ساهمت الشعوب في خراب أوطانها لاعتقادها انه لأفرق بين المخرب والمستعمر طالما ان هناك لقمة خبز ووعودا بالتنمية والرفاه .
ولا شك لدينا بأن الغرب يجاهد على ان يبقي العالم العربي والدول بهذه الحاله ليبقيها نقاط ضغط على الشعوب والحكام فتراه يخوف الحكام من الشعوب فيزين لهم البطش والظلم ويخوف الشعوب من الحكام بالاشاعات والأباطيل وسبب سوء الأوضاع المعيشيه لذى نلاحظ ان معظم المعارضين يفرون إلى بلاد الغرب يهبدون ويزبدون وينتقدون ثم يأتون على رؤوس الدبابات الاجنبيه لخراب بلدانهم .
من هنا اقول أن على الدول إذا ما ارادت ان تزدهر وتستمر وان تتلف حول بعضها شعوبا وقيادة ان توفر لمواطنيها ما يلي :
أ. حياه كريمه للمواطنين
ب.الديمقراطيه وحرية الرأي
ج.المساواه والعداله الاجتماعيه
د.التنمية المستدامة الشامله وعدالة توزيع الثروات .
ه.المحافظه على منظومة القيم والعادات المجتمعيه وعدم السماح لاي جهة كانت فرض قيمها في المناهج والقوانين والتي تخالف ديانة ومنظومة القيم والأعراف والعادات والتقاليد لكل مجتمع .
وليعلم العرب ان هذا هو السبيل لإدامة الدول وحفظها ومنعتها وليس الأغاني والأهازيج والهتافات والنفاق الاجتماعي فهذه اثبتت فشلها مع كل الدول التي تم تخريبها وهذه لن تسمن ولن تغني وما سينفع فقد منظومة العمل الجاد الواعي .
وليعلم العرب ان الغرب لايهتم إلا بمصالحة وان كل منظومة القيم والحديث عن الحريات وغيرها والثقافة والتمدن التي يصدرها قابله للبيع عند اول مشتري يحقق مصالحهم .
واول الخطوات الإصلاحية التي يمكن القيام بها محاربة الفساد من جذوره واستئصاله مهما علا شأن صاحبه وفصل السلطات فصلا حقيقيا وترسيخ مفهوم العداله والديمقراطيه وحرية الرأي والمساواه بين أفراد الشعب والمحافظه على منظومة القيم والعادات والتقاليد التي تميز خصوصية كل دوله .
وخلاصة القول ان الأوطان امانة في اعناقنا نحافظ عليها ونفتديها بالمهج والأرواح ولانسمح لاي مخرب تسول له نفسه باذيتها .
حمى الله وطننا وجميع اوطان العرب والمسلمين من مكر الماكرين وكيد الحاسدين .
