صراحة نيوز – يوسف الفقهاء
أعلنت وزيرة النقل وسام التهتموني، اليوم الثلاثاء، أن عدد المسافرين عبر مطار الملكة علياء الدولي في عام 2023 بلغ حوالي 9.2 مليون مسافر، بمعدل يومي يقارب 25,200 مسافر.
جاء ذلك خلال لقاء جمعها بوزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة مهند المبيضين، مع ممثلي وسائل الإعلام، بعنوان “قطاع النقل في الأردن: الواقع والتحديات”. وأوضحت الوزيرة أن الخطة الاستراتيجية لقطاع النقل للأعوام (2024-2028) جاءت تجسيداً لرؤية التحديث الاقتصادي ولمعالجة التحديات التي تواجه القطاع.
وأضافت التهتموني أن نسبة مساهمة قطاع النقل في الناتج الإجمالي الأردني بلغت 6.2% وفقاً لسنة الأساس لعام 2019.
وأشارت الوزيرة إلى أن مطار الملكة علياء الدولي حقق نجاحات بارزة في منطقة الشرق الأوسط والعالم، حيث حصل عَلى العديد من الجوائز التي تبرز تميزه. ففي عام 2023، تم اختياره كأفضل مطار في الشرق الأوسط عن فئة 5-15 مليون مسافر سنوياً، وحقق المرتبة الـ15 عالمياً عن نفس الفئة، كما حاز على المرتبة الثالثة عن الفئات كافة في منطقة الشرق الأوسط. وفي عام 2022، حصل المطار على جائزة “المطار الأكثر متعة في الشرق الأوسط”.
وأشارت إلى أن توسعة المطار قد سمحت له باستيعاب 12 مليون مسافر سنوياً، مع توفير 29 بوابة لاستقبال الطائرات والمسافرين. كما حصل المطار على العديد من الجوائز الدولية، مثل جوائز جودة خدمات المطار (ASQ)، واعتماد تجربة العملاء المستوى 3، واعتماد الكربون في المطار المستوى 4+، وجائزة Skytrax عن عام 2024.
وأوضحت الوزيرة أن إيرادات مشروع المطار للحكومة منذ بداية المشروع في 15/11/2007 وحتى 1/7/2024 بلغت 1,106,830,886 دينار، بينما بلغت كلفة إنشاءات مباني المطار وأنظمة التشغيل (الكلف الرأسمالية) 814,757,273 دينار.
وأكدت الوزيرة أن مشروع تتبع المركبات الحكومية يسعى لضبط استخدام المركبات الحكومية والحد من هدر المحروقات، بما يشمل مركبات الوزراء.
وأوضحت أن المشروع ساعد في إعادة توزيع 230 مركبة فائضة ووفر 6 ملايين دينار. كما ساهم المشروع في تخفيض مخالفات المركبات بنسبة 64% وتوفير 4.3 مليون دينار من استهلاك المحروقات حتى عام 2023.
واستعرضت التهتموني المشاريع المشتركة مع المؤسسات الأخرى، والتي تشمل استكمال مشروع حافلات التردد السريع BRT بين عمّان والزرقاء، ودراسة مشروع النقل الحضري في إربد والزرقاء، وتنفيذ أنظمة النقل الذكي، وإنشاء قاعدة بيانات للنقل العام، وتطوير النموذج الوطني المحوسب لخدمات النقل العام.
أما فيما يتعلق بمطار ماركا، فقد أكدت الوزيرة أنه تم إنجاز المرحلة الأولى من المشروع التي شملت تأهيل منطقة نهايات أمان المدرج، ويجري حالياً تنفيذ المرحلة الثانية التي تتضمن ردم الوادي المحاذي للمدرج. وأضافت أن هيئة تنظيم الطيران المدني رفعت القيود المفروضة على المطار، مما يسمح لطائرات بوزن يصل إلى 60 طناً بدلاً من 45 طناً، و20 راكباً بدلاً من 9 ركاب. ويُنتظر رفع التحديد المفروض على المطار بنهاية العام الحالي، مما يتيح تسيير الرحلات التجارية.
وفيما يخص مشروع تطوير مركز الشحن الجوي في مطار الملكة علياء الدولي، أوضحت الوزيرة أنه يهدف إلى خلق بيئة تنافسية ورفع كفاءة منطقة الشحن الجوي وزيادة القدرة على التعامل مع الشحن الصادر أو الوارد بما يحتويه من مواد زراعية أو مواد قابلة للتلف.
وأشارت التهتموني إلى أنه جرى استلام التقارير الأولية كافة والتي تضمنت دراسات الطلب ودراسة التنبؤ بالشحن الجوي لمدة 20 عاماً. وبينت أنه جرى اختيار البديل الأنسب مع الشركاء المعنيين والتصميم الهندسي المقترح لتطوير المبنى الحالي وتحديد كلفته المتوقعة.
وتوقعت الوزيرة استلام تقارير المرحلة النهائية من المشروع نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر الحالي، والتي تحتوي على تقييم الجدوى المالية والاقتصادية والتجارية، ودراسة الأثر البيئي والاجتماعي، وخطة المشروع، ووثائق العطاء لتطوير المبنى الحالي.
تمحور اللقاء حول استراتيجية قطاع النقل للأعوام (2024-2028) والمخرجات المتوقعة منها، وترابطها برؤية التحديث الاقتصادي، إضافة إلى الحديث عن أبرز المشاريع والمنجزات في النقل بشتى أنماطه البرية والبحرية والجوية، وأزمة البحر الأحمر والحلول المقترحة لتجاوزها.
