عاجل.. نقاط خلافية محدودة تعيق صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل

4 د للقراءة
4 د للقراءة
عاجل.. نقاط خلافية محدودة تعيق صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل

صراحة نيوز-صرح مسؤول أميركي بأن عددًا محدودًا من النقاط الخلافية يعيق التوصل إلى اتفاق تبادل بين حركة حماس وإسرائيل، وذلك بعد دعوة من قطر ومصر والولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات في منتصف الشهر الجاري. وقد قوبلت الدعوة بترحيب دولي، بينما رفضها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش.

وأفادت وكالة أسوشيتد برس بأن المفاوضات كانت على وشك تحقيق تقدم كبير قبل وقت قصير من اغتيال الاحتلال لرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شكر.

وأضاف مسؤول أميركي كبير أن هناك 4 أو 5 نقاط خلافية متبقية تتعلق بتنفيذ صفقة التبادل. من جانبه، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول أميركي آخر تأكيده أن هناك الكثير من العمل المطلوب لتجاوز القضايا المعقدة بين حماس وإسرائيل، لكنه أشار إلى وجود مساحة كافية للتفاوض.

وجاء ذلك بعد بيان مشترك للديوان الأميري القطري والبيت الأبيض والرئاسة المصرية أكد أن الوقت قد حان لوضع حد، وبصورة فورية، للمعاناة المستمرة لسكان قطاع غزة وللمحتجزين وعائلاتهم.

وجاء في البيان أن قطر ومصر والولايات المتحدة سعت لأشهر من أجل التوصل إلى اتفاق يوجد الآن على الطاولة ولا ينقصه سوى تفاصيل التنفيذ. وأضاف أنه يجب عدم إضاعة مزيد من الوقت وألّا تكون هناك أعذار من أي طرف لمزيد من التأجيل.

وأكدت هذه الدول أنها على استعداد، من موقعها كوسطاء، لطرح مقترح نهائي لتسوية الأمور المتعلقة بالتنفيذ، إذا اقتضت الضرورة ذلك.

وأوضح البيان أن قطر ومصر والولايات المتحدة دعت الطرفين لاستئناف المحادثات منتصف الشهر الجاري في الدوحة أو في القاهرة لسد الثغرات.

وأشار إلى أن الاتفاق يستند إلى المبادئ التي طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو/أيار الماضي، ودعمها قرار مجلس الأمن رقم 2735.

واستبعد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن يتم توقيع اتفاق خلال الأسبوع المقبل، نظرا لأنه لا تزال هناك قضايا جدية من بينها تسلسل التبادلات بين حماس وإسرائيل. وأضاف أن هناك حاجة إلى تحرك من على جانبي الطاولة.

وذكر المسؤول الأمريكي أن البيان الثلاثي لم يكن يهدف للتأثير على إيران إلا أن أي تصعيد من شأنه أن يقوض آمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وفيما عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن دعمهما لبين الوسطاء، ومطالبتهما بضرورة وقف الحرب في غزة، اعتبر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن “كل من يدعم إسرائيل دون قيد أو شرط متواطئ في الجريمة الجارية في غزة”، ودعا إلى “وقف حكومة نتنياهو عند حدها” لأن المنطقة لا تحتمل مزيدا من الاضطرابات.

نتنياهو وسموتريتش
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل سترسل فريق المفاوضات منتصف الشهر الجاري للمكان الذي يتفق عليه الوسطاء للمشاركة في تحديد بنود وإطار صفقة مع حماس.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن موافقة نتنياهو على استئناف المفاوضات لإنجاز صفقة التبادل سببُها ضغط أميركي على إسرائيل بعدم تأجيل إبرامها.

في المقابل، انتقد وزير المالية الاسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بشدة بيان الوسطاء، وقال في منشور على منصة إكس إن الاتفاق المعروض يمثل ضغطا على إسرائيل لوقف الحرب والاستسلام وفقدان قوة ردعها.

وأضاف سموتريتش أنه يجب عدم الوقوع في “مصيدة الدول الوسيطة التي تحاول أن تملي على إسرائيل اتفاق استسلام يضيع الدماء الإسرائيلية التي أُزهقت في حرب عادلة”.

وطالب سموتريتش رئيس الوزراء نتنياهو بعدم الموافقة على الصفقة المطروحة وعدم التراجع عن الخطوط الحمراء التي وضعها بهذا الشـأن، ورأى أنّ الحرب يجب ألا تتوقف قبل “إبادة حركة حماس”.

ويواصل الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شن حرب مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

Share This Article