صراحة نيوز-الاستحمام بالماء البارد هو نوع من العلاج باستخدام درجات حرارة منخفضة، ويُستخدم لأغراض طبية وعلاجية متنوعة. تاريخياً، يعود استخدام الماء البارد لتحسين الصحة إلى اليونان القديمة، حيث كان يُعتبر وسيلة لتعزيز الصحة والتعافي. اليوم، يبحث البعض عن فعالية الاستحمام البارد كبديل للأبحاث الأكثر تقليدية حول العلاج بالبرد.
الدكتور كوري سايمون من جامعة ديوك يشير إلى أن الدراسات الحديثة حول الاستحمام البارد محدودة، وغالباً ما تشمل مجموعات صغيرة من الأشخاص الأصحاء. يعتقد سايمون أن فوائد الاستحمام بالماء البارد قد تكون مرتبطة بقدرة الشخص على التكيف مع الضغط النفسي، مما قد يساعد في تقليل مستويات التوتر وتعزيز الوعي الذهني.
تشير الأبحاث إلى أن الاستحمام البارد قد يساعد في تحسين الحالة المزاجية وزيادة الطاقة من خلال تعزيز مستويات بعض المواد الكيميائية في الدماغ، مثل الإبينفرين والدوبامين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يُحسن الاستحمام البارد من الدورة الدموية عن طريق زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم بشكل مؤقت.
ومع ذلك، يجب على الأفراد الذين يعانون من مشكلات صحية معينة، مثل أمراض القلب أو مشاكل الدورة الدموية، تجنب الاستحمام البارد دون استشارة طبية. كما أن الحوامل والأشخاص تحت تأثير الكحول أو المخدرات يجب عليهم توخي الحذر.
فيما يخص المناعة، أظهرت دراسة هولندية أن الاستحمام البارد قد يعزز وظيفة المناعة ويقلل من أعراض الأمراض، لكن النتائج ليست قاطعة بسبب عدم فصل تأثيرات التنفس العميق عن الاستحمام البارد.
بالنسبة للرياضيين، يمكن أن يساعد الاستحمام البارد في تقليل ألم العضلات، لكن يُفضل الانتظار حتى يوم الراحة بعد التمرين لتجنب التأثير على عملية الشفاء الطبيعية للعضلات.
لمن يرغب في تجربة الاستحمام البارد، يُوصى بالبدء تدريجياً، بدءًا من الماء الدافئ والانتقال إلى الماء البارد تدريجيًا، مع الحرص على الانتباه لجسمك وتجنب الاستمرار في حالة شعورك بعدم الراحة.