صراحة نيوز – آلاء قطيشات
أكد الدكتور راكان أبو رمان، رئيس قسم الوقاية ورقابة صحّة الأمراض، في تصريحٍ خاص “لـصراحة نيوز”، أن حالات الطفح الجلدي التي انتشرت في المحمدية لا تشكل خطرًا صحيًا كبيرًا، بعد التحقق من طبيعة الفيروس المسبب لهذه الأعراض. وقد تصدرت هذه الحالات عناوين الأخبار المحلية بعد تداول صورة على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأحد الماضي.
بناءً على الصورة المتداولة، تواصلت مديرية صحّة معان مع الأخت “دينا” التي نشرت الصورة، حيث أشارت إلى أن الأعراض ظهرت عَلى ثلاثة أطفال وفتاة تبلغ 16 عامًا. مما أثار الطفح الجلدي والتهابات الجلد الشديدة قلق العائلات، التي وجدت صعوبة في التعامل مع الوضع.
فور تلقي البلاغ، قام فريق مِن الأطباء بزيارة منزل الفتاة لتقييم الحالة. وقد تم تشخيص أحد الحالات كمرض يدٍ وقدمٍ وفمٍ الذي يسمى بـ “فيروس كوكساكي”، وهو فيروس شائع ومتوطن في جميع أنحاء العالم وينتقل عبر التواصل بين الأفراد. أما الحالات الأخرى كانت ناتجة عن التهاب فيروسي تطور إلى التهاب بكتيري بسبب الحكة الشديدة.
تم التنسيق مع الدكتور وسام العواملة، أخصائي الجلدية في مستشفى معان الحكومي، لأخذ عينة من الجلد للتأكد من طبيعة الفيروس. وقد أكد الدكتور العواملة أن الالتهاب طبيعي ولا يشكل تهديدًا للصحة العامة، مشيرًا إلى أهمية الالتزام بإجراءات الوقاية وعدم المخالطة لتجنب انتقال العدوى.
استجابةً للحالة، أرسلت مديرية صحّة معان فريق تقصي برفقة الدكتور أبو رمان إلى المحمدية للتحقق من عدم وجود حالات مشابهة في المنازل المجاورة. وقد تم وضع المنطقة تحت الرصد النشط، مع أخذ عينات من المنازل القريبة لضمان عدم انتشار المرض.
وأشار الدكتور أبو رمان إلى وجود 33 مركزًا صحيًا في محافظة معان، حيث يعمل كل مركز على متابعة الأمراض السارية. من خلال ضابط الارتباط المتخصص بالتبليغ عن الأمراض السارية، وقد تم مراجعة سجلات الشهر الماضي للتأكد من عدم تسجيل حالات مشابهة مسبقًا.
في ختام تصريحاته، طالب الدكتور أبو رمان بضرورة التحقق من المعلومات وتجنب تداول الشائعات حول الموضوع، مؤكدًا أن المرض ليس خطيرًا كما تم تصويره في وسائل الإعلام.
وأوضح أن وزارة الصحة تعاملت بشكلٍ فعّال مع الحالة من خلال تقديم تقارير دقيقة إلى محافظ معان وإرسال تقرير شامل إلى قسم الأمراض السارية، مشددًا على أنه لم يحدث أي تقصير من قِبل وزارة الصحة في التعامل مع هذه الحالات.
