صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
برحيل رئيس الوزراء الأسبق زيد الرفاعي يفقد الأردن احد اقدم وأعتى القرامي السياسية عبر مئويته الأولى .
اختلفنا ام اتفقنا فالمرحوم ابا سمير من اعتى الساسة الأردنيين الذي رافق الملك الباني المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال منذ شبابه فكان بمثابة المستشار المؤتمن واحد أهم المقربين من سدة الحكم في صناعة القرار وراسمي السياسات العليا وخازن اسرار الملك الراحل وهو صاحب رؤية وواسع في العلاقات الخارجية عربيا ودوليا وتجربة عميقة في المطبخ السياسي وكان يوصف برجل المهمات الصعبة وقد شكل حكومتين وكانت حكومته بين عامي (1985-1989) من أطول الحكومات.
تقول سيرته الذاتية انه من مواليد عمان في عام 1936 حصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة المطران بالأردن، والشهادة الثانوية من مدرسة فيكتوريا بالقاهرة. ثم حصل على شهادة البكالوريوس من جامعة هارفارد، وماجستير قانون وعَلاقات دَولية من جامعة كولومبيا.
التحق بوزارة الخارجية وعمل في السفارات الأردنية في القاهرة وبيروت والأمم المتحدة ولندن.
انتقل للعمل في الديوان الملكي الهاشمي عام 1964 حيث اشغل مناصب رئيس التشريفات الملكية وأمين عام الديوان الملكي والسكرتير الخاص لجلالة الملك المعظم ورئيس الديوان الملكي الهاشمي وعين سفيرًا للمملكة في بريطانيا عام 1971 ثم عاد وأشغل منصب المستشار السياسي لجلالة الملك.
شكل حكومته الأولى عام 1973 والثانية عام 1985 وعين عضوًا في مجلس الأعيان لعدة دورات وتولى رئاسة ال مجلس الأعيان لنحو 12 عاما وحين تم تكليف نجله سمير بتشكيل حكومته الأولى قرر رحمه الله اعتزال العمل السياسي .
رحم الله فقيد الوطن أبا سمير واسكنه فسيح جناته وأحر التعازي لأهله وذويه انا لله وان اليه راجعون .