الغارديان: تأثير اللوبي الإسرائيلي على انتخابات الكونغرس

3 د للقراءة
3 د للقراءة
الغارديان: تأثير اللوبي الإسرائيلي على انتخابات الكونغرس

صراحة نيوز-نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرًا يكشف تأثير “اللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة” (أيباك) على انتخابات الكونغرس، مشيرة إلى أن أيباك استثمرت ملايين الدولارات لتأمين دعم إسرائيل، خاصة في ظل تزايد دعم الناخبين الشباب للقضية الفلسطينية.

جاء التقرير بعد فوز النائبة الديمقراطية إلهان عمر في الدائرة الخامسة بمدينة مينيابوليس، والذي يُعتبر انتصارًا للتقدميين بعد خسارة زملائها جمال بومان وكوري بوش في الانتخابات التمهيدية، حيث لعبت أيباك دورًا كبيرًا في هزيمتهما.

وكانت مجموعة “السكواد” الديمقراطية التقدمية من أوائل من طالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وقد جعلها ذلك هدفا مباشرا للوبي المؤيد لإسرائيل.

وأشار التقرير إلى أن مجموعة أيباك تعهدت بإنفاق 100 مليون دولار في هذا العام الانتخابي، وقد أنفقت حتى الآن أكثر من 90 مليون دولار.

ووفقا للتقرير، أنفقت مجموعة أيباك عبر لجنة مشروع الديمقراطية المتحدة 14.6 مليون دولار لإقصاء بومان كما أنفقت 8.6 ملايين دولار ضد بوش، وأسست أيباك لجنة مشروع الديمقراطية المتحدة في 2021 جراء استطلاعات أظهرت أن نصف الديمقراطيين كانوا يفضلون دعم فلسطين على إسرائيل، حتى قبل الحرب الحالية في غزة.

وقال التقرير إن الأموال التي أنفقتها مجموعة أيباك ضد بوش وبومان هي رسالة تحذيرية لبقية أعضاء الكونغرس، مفادها أن انتقاد إسرائيل أو دعم الفلسطينيين قد يكون له ثمن سياسي ومهني باهظ.

إستراتيجيات متعددة وسلطت الصحيفة الضوء على إستراتيجية أيباك في استهداف النواب الداعمين لفلسطين إذ إنها عادة ما تنتقي الذين تسهل إطاحتهم، فقد كانت بوش تحت التحقيق لطريقة استخدامها لأموال الحملة وتورطها مع موظفيها الشخصيين، بينما كانت لدى بومان سجلات سلبية سابقة أثرت على صورته.

وأشار التقرير إلى أن لجنة مشروع الديمقراطية المتحدة لم تركز في محاولتها الإطاحة ببومان وبوش على دعمهم لغزة، بل انتقدت الأعضاء وسياساتهم انتقادا مباشرا، وكانت هذه الخطوة إستراتيجية، فالاستطلاعات تُظهر أن الغالبية العظمى من الديمقراطيين يؤيدون الدعوات لوقف إطلاق النار.

وتابع التقرير أن اللوبي المؤيد لإسرائيل تجنب التدخل في سباقات انتخابية عدّها غير قابلة للفوز، مثل سباق النائبة الديمقراطية سومر لي في بنسلفانيا وإلهان عمر، إذ تحظى هاتان المرشحتان بشعبية كبيرة وخبرة في التعامل مع اللوبي بسبب معارك انتخابية سابقة معه عام 2022.

ولا يقتصر عمل اللوبي الداعم لإسرائيل على إقصاء الداعمين لفلسطين فقط بل على دعم النواب الداعمين لإسرائيل أيضا، وأنفقت مجموعة “التيار الديمقراطي المؤيد لإسرائيل” مليون دولار لدعم جورج لاتيمر المعروف بتأييده لإسرائيل في الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي.

Share This Article