صراحة نيوز – افتتح، اليوم السبت، حزب البناء والعمل مقره الانتخابي وسط حضور جماهيري لافت وعدد من الشخصيات السياسية والمجتمعية. وخلال حفل الافتتاح، تحدث الدكتور زياد الحجاج، الأمين العام للحزب، مشيرًا إلى أن قانون الأحزاب الجديد الذي صدر مؤخرًا يُعتبر قانونًا أصليًا يلبّي تطلعات المواطن الأردني ويعزز من حقوقه.
أكد الحجاج في كلمته أن الأحزاب السياسية في السابق كانت تثير بعض المخاوف لدى المواطنين، حيث كانت العضوية فيها قد تؤدي إلى مساءلة قانونية. ولكن مع صدور قانون الأحزاب الجديد، أصبحت حقوق الأردنيين مصانة بشكلٍ أكبر، مما يعزز من مشاركة المواطنين في العملية السياسية دون أي مخاوف.
وأشار الدكتور الحجاج إلى أن من يعود للتاريخ، منذ تولي جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، يمكنه أن يلاحظ أهمية الأوراق النقاشية الملكية التي وضعت أسسًا واضحة للإصلاح السياسي، الاجتماعي، والاقتصادي. وقد شدد الحجاج على أن قانون الانتخاب والأحزاب يُعتبران من أهم أدوات تحقيق هذا الإصلاح، مؤكدًا على أهمية انخراط المواطنين في الحياة الحزبية.
دعا الحجاج المواطنين، وخاصة الشباب، إلى المشاركة الفاعلة والانضمام للأحزاب، مشددًا على أن كل حزب يجب أن يكون لديه برنامج واضح وثابت يتعين تنفيذه على أرض الواقع. وأضاف: “لا أستجدي الأصوات، بل أبحث عن الإصلاح، تماشيًا مع رؤية الملك عبد الله الثاني التي تؤكد على ضرورة تحقيق الإصلاحات الشاملة في المملكة.”
وأكد الحجاج على أهمية دور الشباب في دعم الأحزاب، قائلًا: “نريد من الشباب أن يكونوا هم الرافعة للأحزاب، وليس العكس.”
من جانبها، تحدثت الدكتورة منال قطيشات، المرشحة عن مقعد المرأة في حزب البناء والعمل، مشيرةً إلى أن جميع مرشحي الحزب يعملون بجد لتحقيق الإصلاح المنشود. وأكدت قطيشات أن مشاركتها في العملية الانتخابية تأتي من إيمانها العميق بضرورة تمثيل المرأة بشكل فاعل في الساحة السياسية، مشيرةً إلى أن الأحزاب تمثل ركيزة أساسية لتحقيق التقدم في المجتمع.
كما شارك في الحديث الدكتور عايش النوايسة، الذي أكد على أهمية الالتزام بالبرنامج الحزبي وتنفيذه بما يتوافق مع رؤية الحزب للإصلاح.
اختُتم الحفل بالدعوة إلى تكثيف الجهود لضمان نجاح العملية الانتخابية وتعزيز المشاركة السياسية الفاعلة من جميع فئات المجتمع، وخاصة الشباب، لقيادة الأردن نحو مستقبل أفضل.