صراحة نيوز ـ بقلم: جهاد مساعده
في عالم مليء بالأصوات المتضاربة والآراء المتناقضة، يبرز بين الحين والآخر شخصيات تهوى بث الكراهية ونشر الفتن، متسترة برداء الدين أو الحكمة، لكن الواقع يكشف دائمًا عن حقيقة نواياهم الشريرة وأجنداتهم الخبيثة. الحاخام يعقوب يسرائيل هرتسوغ، بإدعاءاته السمجة وتنبؤاته الزائفة، ليس إلا واحدًا من هؤلاء الذين يحاولون إثارة الفتنة وزعزعة استقرار الدول والشعوب، وخصوصًا الأردن بقيادته الهاشمية وشعبه الوفي.
أيها الحا…خام، إن ما تفوهت به ليس سوى أضغاث أحلام لعقل مريض. أنت تحاول أن تتحدث وكأنك تمتلك مفاتيح القدر وتعرف ما يخبئه المستقبل، ولكن أؤكد لك أن مستقبل الأردن ليس من صنعك أو صنع أمثالك. الأردن، بقيادة ملكه الهاشمي وشعبه المتلاحم، هو كيان ثابت وراسخ، لن تهزه كلماتك البائسة أو محاولاتك اليائسة.
تتحدث عن الملك الهاشمي وعن الجيش الأردني وكأنك تمتلك معلومات لا يملكها أحد سواك. ولكن الحقيقة التي يعرفها الجميع أن الجيش الأردني ليس جيشًا يقاد بالمؤامرات أو الانقلابات، بل هو جيش محترف يدين بالولاء للوطن ولقيادته، ولن يكون أبدًا أداة في يد أي قوة تسعى لنشر الفوضى.
إن محاولاتك المستميتة لتصوير الأردن كدولة هشة أو ضعيفة هي محاولات بائسة ومحكوم عليها بالفشل. الأردن، بشعبه الذي يقف صفًا واحدًا خلف قيادته، يعرف جيدًا قيمة الوحدة والتلاحم، ولن يسمح أبدًا لأمثالك بأن يبثوا سمومهم أو يشوهوا صورته.
يبدو أنك بحاجة إلى تذكيرك بيوم مشهود في تاريخنا، يوم لا يمكن نسيانه، يوم الكرامة، حينما لقن الجيش العربي الأردني جيش العدو الصهيوني درسًا لن ينساه أبدًا.
يومها، تحطم جيش المرتزقة المكون من عصابات الهاغاناه على صخور الكرامة الأردنية، وأجبر على الانسحاب مخذولاً محملًا بالهزيمة والعار. لم يكن ذلك النصر مجرد صد لهجوم، بل كان رسالة واضحة لكل من يفكر في المساس بتراب الأردن، أن هذا الوطن محروس برجاله الأوفياء، وجيشه الذي لا يعرف إلا النصر أو الشهادة.
أيها الحا…خام، بينما تحاول نشر سمومك وتوقعاتك السوداء، تذكر جيدًا أن الجيش العربي الأردني الذي حطم غرور جيشكم وسيحطمه، هو أكثر قوة وصلابة. وإذا كنت تتوهم أن الأردن ضعيف، فتذكر ذلك اليوم جيدًا، لأن الكرامة ليست مجرد ذكرى، بل هي جزء من هوية هذا الشعب وقوة جيشه.
أما حديثك عن الثروات المنهوبة، أخبرك أن الأردن، رغم تحدياته الاقتصادية، يقف شامخًا بقيمه وأخلاقه، ويعرف كيف يحافظ على مكتسباته. الشعب الأردني لن ينخدع بتلك الأكاذيب التي تروجها، بل سيظل متمسكًا بقيادته وإيمانه بأن الأردن دائمًا وأبدًا هو وطن الأحرار.
وللعلم، فإن تنبؤاتك هي مجرد أحلام يقظة لعقل تائه في الأوهام.
يا هرتسوغ الأيرلندي، إن الأردن، بشعبه وجيشه وقيادته، سيظل شامخًا وصامدًا أمام كل التحديات. كلماتك لن تتجاوز حدود الإنترنت، ولن تؤثر في عزيمة شعبنا أو إرادة قيادتنا.
إن مستقبل الأردن مشرق ومستقر، ولن يكون لك أو لأمثالك مكان فيه. أنصحك أن تعود إلى أيرلندا حيث أتيت، وتترك الأردن لأبنائه الذين يعرفون كيف يحافظون عليه ويحرسون حدوده.
وانتظروا إنا منتظرون.