صراحة نيوز ـ حاتم الكسواني
منعت إسرائيل وبتواطئ من وسائل الإعلام الأمريكية والغربية التي تتبنى الرواية الإسرائيلية دخول مندوبي وسائل الإعلام العالمية من تغطية المواجهة الفلسطينية الإسرائيلية في اراضي فلسطين المحتلة بغزة والضفة الغربية بقصد تغييب الصورة وحقائقها عن عيون شعوب العالم التي ينخرط فيها الجيش الإسرائيلي وقطعان المستوطنيين الذين يستهدفون الشعب الفلسطيني الاعزل بقتله وتخريب ممتلكاته وبناه التحتية بشكل يجعل من مدن ومخيمات الضفة الغربية مناطق غير صالحة للحياة كما فعل بغزة تحت سمع العالم وبصره.
ورغم كل زخم التغطية لوسائل الإعلام المحلية والعربية للمواجهة الفلسطينية الإسرائيلية إلا أنها لا تصل لشعوب العالم الذي تحتكره وسائل الإعلام الأمريكية والغربية صهيونية الهوى التي تتبنى الرواية الإسرائيلية الصهيونية عن سبق الإصرار والترصد .
وهذه حالة منافية لقوانين وتشريعات العمل الصحفي الدولية التي تُشرع حق شعوب العالم على الحصول على المعلومة وحق تكوين الانطباع وتشكيل الرأي العام .
وماعدا ماتسربه وسائل التواصل الإجتماعي الذي تتسارع فيه غرف الذباب الالكتروني وتواطئ إدارت وسائل الشبكات الالكترونية العنكبوتية التي تحيد كثيرا من الرسائل المؤيدة للحق الفلسطيني فإن المعادلة تبقى متحيزة للرواية الإسرائيلية بشكل غير عادل .
ونحن نرى ضرورة تنظيم تحالف إعلامي دولي من قبل نقابات الصحفيين والإعلاميين الدولية الحرة للضغط على الحكومات العالمية ومنظمات هيئة الأمم المتحدة ذات الشأن لإجبار سلطات الإحتلال للإنصياع إلى شرعة الأمم المتحدة بضمان حق التغطية الإعلامية لكافة وسائل الإعلام الدولية من صحف ومحطات بث إذاعية وتلفزيونة لضمان الحصول على حق التغطية الإعلامية لمجريات الإبادة في الوطن المحتل الفلسطيني .مع ضرورة ضمان إلتزام سلطات الإحتلال بحق حماية الصحفيين والإعلاميين من القتل أو تعطيل حقهم في أداء مهامهم .
إن كل ما سقناه سالفا يؤشر بأن سلطات الإحتلال الصهيوني تخشي الحقيقة وصوت الإعلام الحر النزيه توطأة لسعيها لتعمية الحقيقة والتفرد بإبادة الشعب الفلسطيني والتنكيل به وتهجيره بعيدا عن اعين الإعلام ومراقبته كسلطة دولية رابعة لا ترضى أن يتم كل ذلك أثناء عزلها وإبعادها وتكميم افواهها وصم آذانها وتعمية عيونها