صراحة نيوز ـ اللبأ، هو أول حليب ينتجه الإنسان والثدييات الأخرى في الأيام الأولى التي تلي الولادة، ويُعرف باسم “الذهب السائل”، بحسب الدكتورة جنيفر سميلوويتز.
وقالت سميلوويتز، الأستاذة المساعدة بقسم التغذية في جامعة كاليفورنيا بديفيس، التي تتمتّع بخلفية بحثية في مجال الرضاعة الطبيعية، والتغذية والرضاعة، والميكروبيوم: “إنه غنيّ بالعناصر المغذية، وبجزيئات غير مغذية بالضرورة. وهو مماثل للمركبات النشطة بيولوجيًا التي تكون وقائية بالفعل”.
وبحسب الخبراء، تشمل هذه العناصر الغذائية والمركبات الغلوبولين المناعي (أو الأجسام المضادة)، وخلايا الدم البيضاء، وفيتامين أ، والمغنيسيوم، والنحاس، والزنك، وعوامل النمو، ومجموعة متنوعة من المكونات الأخرى الضرورية لبدء الحياة، ضمنًا قوة وبنية الجهاز المناعي والأمعاء.
وأوضحت سميلوويتز أنّ هذه الأجسام المضادة تقوّي الأمعاء النفاذة والمتسرّبة، وتغلق الأمعاء، وتمنع البكتيريا السيئة أو مسببات الأمراض من التدفق إلى مجرى الدم على نحو غير منتظم. كما يحمي اللبأ الرضيع خلال مرحلة الضعف.
وقالت كارولين توماسون، اختصاصية التغذية واختصاصية التوعية لمرض السكري، مقرّها فرجينيا، لـCNN: “لقد شهدنا اليوم ارتفاعًا كبيرًا في استهلاك مكمّلات اللبأ بين البالغين، مرفقة ببعض الادعاءات الصحية الكبيرة الصحيحة ربما”.
يتم جمع اللبأ البقري من الأبقار الحلوب خلال الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، ومعالجته وبسترته كي يكون آمنًا للاستهلاك البشري. يتوفّر اللبأ البقري بأشكال مختلفة مثل المساحيق، والحبوب، والسوائل، وكحقنة شرجية.
وكانت بعض الدراسات الصغيرة وجدت أنّ اللبأ قد يعزّز نمو الخلايا المعوية، ويقوي جدران الأمعاء
وتوصلت أبحاث أخرى إلى أن لديه فوائد خاصة بالتهابات الجهاز التنفسي. فقد وجدت دراسة استمرت 12 أسبوعًا، شملت 35 عداءًا للمسافات الطويلة أن تناول مكملات اللبأ يوميًا زاد من كمية بعض الأجسام المضادة في لعابهم بنسبة 79%، ويعتقد المؤلفون أنه يمكن أن يعزز قدرة المشاركين على مكافحة العدوى.
وكانت هناك نتائج مماثلة في دراسة منفصلة أجريت على 29 من راكبي الدراجات الذكور، حيث ارتبطت جرعة يومية قدرها 10 غرامات على مدى خمسة أسابيع، بانخفاض أقل في الخلايا المناعية بعد التمرين، وانخفاض أكبر في خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي.
غير أن جولي ستيفانسكي، أخصائية التغذية المسجلة ومقرها بنسلفانيا، والمتحدثة باسم أكاديمية التغذية وعلم التغذية، لفتت إلى أهمية ملاحظة أنّ نتائج هذه الدراسات أشارت فقط إلى تغيرات في المؤشرات الحيوية المناعية، لكن ليس بالضرورة على مستوى النتائج أو تحسينات في مشاكل الجهاز المناعي، مثل الإصابة بالمرض.