صراحة نيوز-ابتكر باحثون من جامعة نوتردام الأمريكية فحص دم سريع لتشخيص سرطان الدماغ، وذلك بالتعاون مع أطباء أستراليين متخصصين في الأمراض السرطانية.
في المتوسط، يعيش مرضى سرطان الدماغ بين 12 و18 شهراً بعد التشخيص، ولكن يُتوقع أن يسهم هذا الاختبار الجديد في تقليل معدلات الوفاة المرتبطة بالمرض.
ورغم أنه لا يزال في مراحله الاختبارية الأولى إلا أنه يعتبر الأكثر دقة من الفحوصات السابقة لسرطان الدماغ، وفقاً لما ذكرته جامعة نوتردام في بيان عبر موقعها الإلكتروني.
يستخدم الفحص الجديد نسبة ضئيلة جداً من الدم تعادل 100 ميكرولتر فقط، ومن خلال تحليلها على مدار ساعة واحدة، تظهر المؤشرات الحيوية المرتبطة بالورم السرطاني الأكثر انتشاراً وفتكاً في المخ.
يتمثل جوهر عملية تحليل الدم عبر أخذ خزعة دموية توضع على رقاقة نشطة كهربائياً قادرة على تحديد مؤشرات الإصابة.
لكن المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور هسويه شيا تشانغ كشف عن تحديين أساسيين واجها الباحثين، الأول هو كيفية تفكيك الخزعة الدموية الضغيرى جداً للوصول إلى مؤشرات الإصابة، دون تدميرها.
والتحدي الآخر تمثل بالخوف من تدمير الخزعة خلال تعريضها للموجات الكهربائية، وهو ما سيفرض عليهم إعادة أخذ هزعات من المريض وإزعاج مراراً وتكراراً.
أوضح البروفسور تشانغ “أستاذ الهندسة الكيميائية والجزيئية الحيوية في جامعة نوتردام” أنهم تتوصلوا إلى تركيبة آلية تحمي الجسيمات الدموية الصغيرة التي ستكون في الخزعة.
وتتألف هذه التركبة من جهاز فريد قادر على التعامل مع الأجزاء النانوية “متناهية الصغر” وتمرير شحنات كهربائية ضعيفة إليها صممت خصيصاً لهذه المهمة وكانت النتيجة نجاح الاختبارات بتفوق.