صراحة نيوز- الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد علق على تمديد جيش الاحتلال للعملية العسكرية في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن هذا القرار كان متوقعًا، حيث ذكر أن الجيش وقع في نفس الخطأ التكتيكي الذي ارتكبه في بداية العملية العسكرية في غزة عندما حدد مدة زمنية للعملية. وأوضح أن هذا الخطأ سمح للمقاومة بجر الجيش إلى عملية مستمرة لمدة 334 يومًا، مما أدى إلى إنهاك القوات وإلحاق خسائر بها.
أبو زيد أضاف أن فرقة “يهودا والسامرة” التي تقاتل في الضفة وجدت نفسها في مواجهة حرب غير مستعدة لها، بعد أن أجبرتها المقاومة على الدخول إلى المخيمات، وخصوصًا في مخيم جنين، حيث تعرضت لكمائن المقاومة. كما أشار إلى أن جيش الاحتلال حاول تثبيت المقاومة في مخيمات نور الشمس في طولكرم، ومخيم الفارعة في طوباس، إلى جانب التعامل مع الوضع في مخيم جنين. ومع ذلك، أُجبر الاحتلال على الاشتباك في مخيم نور الشمس مؤخرًا، مما يعكس جهود المقاومة في تشتيت قوة الاحتلال عن طريق تفعيل ثلاث جبهات مختلفة في آن واحد، وهو ما دفع الاحتلال إلى طلب تعزيزات جديدة في الضفة الغربية.
وأشار أبو زيد إلى أن استخدام الاحتلال لناقلات الجنود “النمر”، التي ظهرت في المعارك مؤخرًا، يعكس إدراكه لخطر الاشتباكات داخل المخيمات، وأن تقييمات الاستخبارات قد أخفقت في تقدير قوة المقاومة وردود أفعالها. كما توقع أن يواجه الاحتلال المزيد من المفاجآت في مخيمات الضفة، رغم التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجه المقاومة هناك، نظرًا لاختلاف الديموغرافيا والجغرافيا عن غزة.
أخيرًا، نوه أبو زيد إلى أن الجنرال أفي بلوط، قائد المنطقة العسكرية الوسطى والمسؤول عن العملية في الضفة، قد تولى منصبه قبل أسبوعين فقط وهو محسوب على التيار المتطرف، مما قد يشير إلى تصاعد استهداف المدنيين في حال فشل العملية العسكرية في تحقيق أهدافها.