العين عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : صناعات الأردن العسكرية “الدفاعية” علامة فارقة في “سوفكس”

3 د للقراءة
3 د للقراءة
العين عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : صناعات الأردن العسكرية "الدفاعية" علامة فارقة في "سوفكس"

صراحة نيوز- بقلم/ العين عبدالحكيم محمود الهندي

على مدى ثلاثة أيام، حظيت بشرف حضور معرض “سوفكس 2024” الذي عُقد برعاية ملكية سامية من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وبحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في أرض المعارض والمؤتمرات بمنطقة العقبة.

تلك مشاعر فخر واعتزاز تتملكك كأردني وأنت ترى المؤسسة الأغلى على النفس، والأقرب إلى الروح، المؤسسة العسكرية الأردنية، وهي تتألق أمام مئات الوفود العربية والأجنبية، بل وبحضور العشرات من أبرز الدول المصنعة للأسلحة والمعدات الدفاعية في العالم، فقد كشفت قواتنا المسلحة الباسلة عن العديد من الصناعات العسكرية الأردنية التي “ترفع الهِمّة”، ولكن الكشف الأبرز كان عن القدرات الكبيرة التي تمتلكها الطائرة المُسَيّرة “شاهين” والتي صُنِعت بعقول وسواعد أردنية خالصة.

كنا قد شاهدنا الطائرة “شاهين” أو UAV SHAHEEN، وهي طائرة بدون طيّار موجهة بالليزر، للمرة الأولى في موكب العرض العسكري الخاص، الذي أقيم في 9 حزيران بمناسبة احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية، وحسب تصريحات جيشنا الباسل، فقظ دخلت “شاهين” الخدمة في سلاح الجو في 2024.

ما شدني للاهتمام بمعرفة المزيد عن هذه “المسيرة”، وهي “سلاح أردني استراتيجي”، أن الكشف عنها جاء في الوقت الذي ازدادت فيه ضراوة حرب المخدرات والتهريب التي تستهدف بلادنا، لا سيما على الحدود الشمالية، وفي الوقت الذي تستخدم فيه عصابات التهريب مختلف الوسائل العدوانية ومنها المسيرات، وعليه، فإن جيشنا العربي الباسل، وصقور سلاح الجو، باتوا أكثر قدرة على ردع ذلك العدوان، وبسلاح أردني خالص.

وإضافة إلى “شاهين”، فقد ظهرت الصناعات الدفاعية الأردنية بقوة في المعرض، وكانت مشاركة المركز الأردني للتصميم والتطوير “جودبي” والشركات التابعة له، مميزة وبشكل لافت في المعرض، فالمركز، وحسب ما تابعت في المعرض، يُصدّر لنحو 38 دولة من صناعاته المختلفة في مجال الردع من ذخائر وأسلحة متنوعة.

انتهى معرض سوفكس، لكن ما لم ينتهي، ولن ينتهي بإذن الله، هو الأثر الكبير الذي تركته قواتنا المسلحة في النفوس، لا سيما مشاعر الفخر و”الاطمئنان” بأن الأردن في أيدٍ و”عقولٍ” أمينة، ففي حين تذود السواعد والهامات العالية عن حدود الوطن، فإن هنالك عقول أيضاً تعمل وتفكر وتصنع ليبقى الوطن آمن ومستقر، وكل هذا يجري برعاية وعناية ومتابعة مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد الحسين بن عبدالله الثاني، وهذا كان أيضاً السبب المباشر بأن أصبحت صناعات الأردن العسكرية، رقماً على خريطة التصنيع العسكري العالمي.

Share This Article