صراحة نيوز ـ وكالات – متابعة آلاء قطيشات
مع اقتراب موعد الانتخابات النيابيّة في الأردن يوم 10 سبتمبر 2024، يبرز دور الشباب كأحد المحاور الرئيسية فِي العملية الديمقراطية، حيث تشكل مُشاركتهم فُرصة حقيقية لدفع عجلة الإصلاح السياسيّ والاجتماعيّ. وفقًا لوزير الشباب الأردني، محمد النابلسي، فإن نحو 45% من الناخبين الأردنيين هم من الفئة العمرية تحت 35 عامًا، مع توقع مشاركة 600,000 شاب لأول مرة في التصويت.
ورغم هذه النسبة المُرتفعة من الشباب في القوائم الانتخابية، إلا أن التحديات التي تواجه مشاركتهم تتطلب تسليط الضوء عَلى جوانب متعددة. أولًا، يظهر الإحباط العام مِن النظام السياسي وعدم الوعي الكافي لدى البعض حول أهمية التصويت والانتخابات كوسيلة للتغيير. في الانتخابات السابقة، لم تتجاوز نسبة مشاركة الشباب 33%، مما يعكس الحاجة إلى جهود أكبر لتعزيز وعيهم وتحفيزهم عَلى الانخراط بفاعلية فِي المشهد السياسي.
تعمل الحكومة الأردنيّة على كسر الحواجز التي تعترض طريق الشباب للانخراط في الأحزاب السياسية، من خلال تعديلات قانونية تهدف إلى تعزيز دور الشباب وضمان عدم تعرضهم للمساءلة القانونية بسبب عملهم الحزبي. كما تراهن الحكومة على أن الشباب سيكونون العنصر الأساسي في إحداث التغيير المطلوب.
بالإضافة إلى ذلك، تقوم وزارة الشباب بتنفيذ استراتيجيات لتعزيز مشاركة الشباب السياسية، من خلال برامج تعليمية في المراكز الشبابية تهدف إلى تطوير مهاراتهم السياسية وزيادة وعيهم بدورهم في صنع القرار. كما تسعى إلى بناء شراكات لتعزيز روح المشاركة السياسية والتطوعية بين الشباب.
في النهاية، إذا ما أريد لهذه الانتخابات أن تكون نقطة تحول نحو ديمقراطية أكثر شمولية، فإن دعم الشباب وتشجيعهم على المشاركة الفعّالة سيكون له أثر كبير في تشكيل ملامح مُستقبل الأردن السياسي.