صراحة نيوز ـ اكتشف علماء مختصون في مجال الفلك كويكباً عملاقاً كان قد أحدث اصطداماً هائلاً في الكون وأحدث تحولاً كبيراً، وذلك قبل أكثر من أربعة مليارات سنة.
وقال العلماء إن الكويكب العملاق الذي تم اكتشافه أكبر بعشرين مرة من الصخرة الفضائية التي تسببت بانقراض الديناصورات عندما اصطدمت بالأرض قبل ملايين السنين، وهو ما يعني أن هذا الكويكب الذي تم اكتشافه قد يكون أحدث تحولاً هائلاً في الكون.
وقال العلماء إن الكويكب العملاق ارتطم بأكبر قمر في النظام الشمسي قبل 4 مليارات سنة، مما أدى إلى تحول محوره بالكامل.
وبحسب المعلومات التي نشرتها جريدة “ديلي ميل” البريطانية، واطلعت عليها “العربية نت”، فإن العلماء وصلوا إلى أدلة تشير إلى أن كويكباً عملاقاً اصطدم بقمر المشتري “جانيميد” قبل أربعة مليارات سنة، وكان هذا الارتطام قد أحدث تأثيراً هائلاً لدرجة أنه أدى إلى تحول محور “جانيميد” بالكامل.
ومن المعروف أن الاعتقاد السائد لدى العلماء هو أن كويكباً صغيراً اصطدم بالأرض وتسبب بانقراض الديناصورات ومسحها عن الوجود قبل 66 مليون سنة.
ويأمل الباحثون في الحصول أخيراً على بعض الإجابات عن الكويكب العملاق الذي تم اكتشافه مؤخراً عندما يزور مسبار الفضاء (JUICE) التابع لوكالة الفضاء الأوروبية “جانيميد” في عام 2034.
ويبلغ نصف قطر “جانيميد” 1635 ميلاً، وهو أكبر قمر في النظام الشمسي. ومثل قمرنا، فهو مقيد بالمد والجزر، مما يعني أنه يُظهر دائماً نفس الجانب لكوكب المشتري.
وفي ثمانينيات القرن العشرين، اكتشف الباحثون أخاديد كبيرة تشكل دوائر متحدة المركز حول بقعة محددة على سطح “جانيميد”.
وقال هيراتا ناويوكي، المؤلف الرئيسي للدراسة: “تتمتع أقمار المشتري آيو وأوروبا وجانيميد وكاليستو بخصائص فردية مثيرة للاهتمام، لكن ما لفت انتباهي كان هذه الأخاديد على جانيميد”.