صراحة نيوز ـ قد يعتقد البعض أن الموظف النشيط هو المرء دائم الحركة والتفاعل، لكن الصفة تعني أكثر من ذلك في القاموس بمجال الإدارة، إذ هي تشير إلى مجموعة من السمات الإيجابيّة والمهارات الفعّالة في الممارسات اليوميّة، السمات التي تجعل هذا الموظّف مميّزًا بين زملائه، ومسؤولًا عن قيادة الشركة إلى الأمام حتمًا، في كلّ المراحل.
في السطور الآتية، لمحة عن بعض صفات أعضاء الفريق النشيطين، حسب موقع People management البريطاني المُتخصّص في الموارد البشريّة:
الاستقلاليّة: يُطلب من الموظّفين بشكل متزايد أخيرًا أن يكونوا مستقلّين، في موجة من تعظيم الاستقلالية في العمل، وذلك لأن صاحب المشروع لن يكون قادرًا على مراقبة كلّ الأمور في الشركة. لذا، من المثمر أن يقوم صاحب المشروع بتسليم إحدى المهام لموظّف، حتّى ينفّذها بمهارة، في الوقت المحدّد. أعضاء الفريق النشيطون هم غالبًا أفراد مستقلون وقادرون على إدارة ذواتهم، حتّى إذا واجه أحدهم مشكلةً ما، فإنّه غالبًا يأخذ زمام المبادرة للحصول على المساعدة قبل أن تتفاقم الأخيرة.
التواضع: لا يعني التواضع التقليل من قيمة الإنجازات التي يقوم الموظّف بها، بل الثقة بالنفس، والقدرة على تجربة أشياء جديدة وعلى مواجهة التحدّيات، كما الاعتراف بالأخطاء إن حدثت وطرح الأسئلة إذا تطلّب الأمر ذلك، والتواصل مع الآخرين، بإيجابيّة، وطلب المساعدة وتقبّل التعليقات والملاحظات حول عمله.
روح الدعابة: التحلّي بروح الدعابة سمة مشتركة في صفوف الموظّفين النشيطين؛ فالدعابة تولّد المشاعر الإيجابيّة، التي تدفع إلى التعاطف والابتكار للتغلّب على الصعوبات، وتعلّم مهارات جديدة. الجدير بالذكر أن الموظّفين النشيطين يعرفون الفرق بين الفكاهة التي تخفّف من وطأة الأوقات العصيبة في العمل وإلقاء النكات غير اللائقة، والتي تسخر من الآخرين.
الدبلوماسيّة: يعرف الموظّفون النشيطون كيفيّة إيصال الوقائع الصحيحة للإدارة العليا بطريقة بنّاءة، الأمر الذي يجعل حضور هؤلاء في بيئات العمل الصحّية ذات فائدة كبيرة، فهم لا يدعون الأفكار المشكوك في صحّتها تمرّ من دون اعتراض، ولا يسمحون للمشكلات بالتفاقم بل يبحثون بشكل استباقي عن حلول إيجابيّة، ويقدّمونها في الوقت المناسب.