صراحة نيوز ـ بقلم:احمد خليل القرعان
من يعتقد بأن نواب الامة ال(١٠٤) الذين نجحوا باسم الاحزاب ، نجحوا بقواعدهم الحزبية فهو إما ساذج استطاعوا تلبيسه طاقية الكذب ،وإما جاهل لا يفقه ابجديات العمل السياسي على الارض الأردنية في ظل ظروف معقدة كل ما يجري فيها حولنا ضد الأردن بات مشبوهاً.
فنواب الاحزاب ال(١٠٤ )خاضوا الانتخابات بشعار (الاهل والعزوة والعشيرة) ،ومن يقول لكم خلاف ذلك فهو يستغل بساطتكم بالتفكير ، فحتى نواب الاخوان المسلمين نزلوا للانتخابات متسلحين بالعشيرة، بدليل ان نوابهم الذين ليس لهم قواعد عشائرية لم يحالفهم الحظ بالفوز.
فما جرى في هذه الانتخابات ورزقي على الله ،لا يتعدى محاولة اثيمة لإخفاء معالم العشيرة لان المتربصين بإذابة الاردن في بوتقة صفقة القرن المجهولة يعلم بأن سلاح العشيرة يقف سداً منيعاً بوجوهم ، فحاولوا إيجاد البديل الوهمي للعشيرة فلم يجدوا غير إنجاح نواب لأحزاب وهمية.
اتحداكم أن يخرج علينا نائب واحد بالأردن يدعي بأنه رفع شعار اين اتباع حزبي ليوصلوني للبرلمان، بينما تجدهم بالكامل رفعوا شعار العزوة والعشيرة.
بئست الاحزاب وعاشت العشيرة، فالاردن في ظل الهجمات المتلاحقة عليه من حدوده الخمسة(الشمال والجنوب والشرق والغرب والداخل) يتطلب تقوية سلاح العشيرة وإهمال العمل الحزبي التي جربناه عام ١٩٥٦ بذات ظروف اليوم وكاد ان يلحق الاردن بفلسطين وان نعيش تجربة اللجوء والاحتلتل الصهيوني بأيدي عربية.
فلولا العشائرية لما كان الاردن وقيادته موجودين بقوة حتى كتابة هذا المقال، فلا تنسوا عام ٢٠١١ حين فاز مرسي بانتخابات مصر، كيف تحولوا فجأة ورفعوا صور مرسي وشعار رابعة العدوية.