صراحة نيوز ـ نشرت جماعة “أبناء جبل موريا” الصهيونيّة المتطرفة، مقطع فيديو مصوّر يظهر النيران تهبُّ في المسجد الأقصى، وعلّقت عليه قائلةً “قريبًا في أيامنا هذه”، وبعبارة “النصر المطلق”، وقد شاهد ملايين المسلمين حول العالم الفيديو الذي نشرته المنصات ووسائل الإعلام العبرية، لكنهم على الأغلب لا يعرفون من هي الجهة التي تقف خلف هذا الفيديو التحريضي الخطير.
خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، (الذي ما زال يحقق معه الاحتلال على خلفية نعيه إسماعيل هنيّة مطلع أغسطس الماضي) قال في مقطع مصور معلقًا على الفيديو التحريضي إنّ “الفيديو يؤكد أطماع الجماعات الصهيونية، وهي أطماع قديمة جديدة لكن القائمين على الاعتداءات التي يتعرض لها الأقصى هم اليوم جزء من الحكومة الإسرائيلية، وهم يتوهمون أن الوقت قد حان للانقضاض على الأقصى لتنفيذ المخططات العدوانية بحق الأقصى”.
وتابع في تعقيبه على الفيديو الذي صدر عن الجماعة المتطرفة التي تعتبر الأكثر تحريضًا عليه: “اليهود سيستقبلون أعياداً لهم ويخططون لفرض واقع جديد من الصلوات التلمودية والانبطاح على الأرض واستخدام البوق والأعلام، إنهم يتوهمون أنهم هيمنوا على الأقصى المبارك”.
ورأى أن هؤلاء “ينفذون اعتداءاتهم بحراسة مشددة من الأجهزة الأمنية الاحتلالية، فهم لا ينفذون اقتحاماتهم للأقصى من دون حراسة، في إشارة إلى أنهم معتدون وأن الأقصى ليس لهم”.
تأسيس الحركة (سبتمبر 2023)
أعلن نشطاء في جماعات الهيكل المتطرفة عن تأسيس حركة جديدة تسمي نفسها “أبناء جبل موريا” هدفها الاحتجاج والتظاهر ضد شرطة الاحتلال لتمكين اليهود من أداء كامل الطقوس في المسجد الأقصى بحرية؛ معتبرة أن إجراءات شرطة الاحتلال مع المقتحمين تشكل “معاداة للسامية وتمييزWh ضد اليهود في أقدس مقدساتهم، وأنه “قد حان الوقت لإنهاء 2000 عام من التمييز”.
وكانت أعلنت هذه الحركة المتطرفة أن باكورة نشاطها ستكون تنظيم تظاهرة أمام منزل إيتمار بن جفير وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف، والكائن في مستوطنة “كريات أربع” شرقيّ الخليل، وذلك بتاريخ 21-9-2023؛ وذلك لمطالبته بالسماح للمقتحمين بأداء كامل الطقوس العلنية في الأقصى والإعلان عن انطلاق هذه الحركة المتطرفة بشكل رسمي”.
وبإطلاق حركة “أبناء جبل موريا” الاستيطانية، يرتفع بذلك عدد المؤسسات والمنظمات المتطرفة التي تعمل في مجال تهويد الأقصى، إلى 47 منظمة كلها تنضوي تحت مظلة “اتحاد منظمات الهيكل”.
في موازاة ذلك تم تشكيل ما يسمى لوبي الحرية اليهودية على “جبل الهيكل” المزعوم داخل الكنيست، لفرض المزيد من الحضور الديني، وقد أسس هذا اللوبي ثلاثة من أعضاء الليكود بالتعاون مع منظمة “بيدينو” المتطرفة التي تشجع على اقتحام الأقصى والسماح لليهود بأداء الصلاة فيه.
وتواصل جماعات الهيكل المتطرفة حشد المستوطنين لتنفيذ مزيد من الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، وسط تصاعد الإدانات من الدول العربيّة والإسلاميّة