صراحة نيوز – يعبر حزب نماء عن عميق الفخر والاعتزاز بالكلمة التاريخية التي ألقاها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي جاءت معبرة عن آمال وتطلعات الشعب الأردني في ظل التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
لقد جاءت كلمة جلالته مدروسة وقوية، تحمل في طياتها رسالة واضحة حول الموقف الأردني الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني. كان جلالته حازمًا في تأكيده على أن الأردن لن يكون وطنًا بديلاً، مما يعكس رفضنا القاطع لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب وطننا.
وإن خطاب الملك يبرز دور الأردن كصوت مسموع في الساحة الدولية، يدعو إلى تحقيق العدالة للفلسطينيين ويدعم حقوقهم في جميع المحافل. فقد أكد جلالته أن الحل العادل والدائم هو فقط من خلال تمكين الفلسطينيين من العيش بكرامة على أرضهم.
كما أشار جلالته إلى الوضع الإنساني المأساوي في غزة، محذرًا من أن ما يحدث من دمار ومعاناة لا يمكن تبريره، وأن الاعتداءات التي تستهدف المدنيين، بما في ذلك الأطفال والعاملين في المجال الإنساني، تمثل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي.
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، دعا جلالته إلى وضع حد لممارسات الاحتلال التي تهدد أمن الفلسطينيين وتعيق أي آمال للسلام. وقد أكد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل عاجل، مشيرًا إلى أن أي تأخير في ذلك هو جريمة في حد ذاته.
وفي سياق متصل، حذر جلالته من التصعيد المستمر في المنطقة، وأكد أن هذا الأمر لا يخدم مصلحة أي طرف، ووجّه دعوة ملحة لإيقاف هذا العنف، مشددًا على ضرورة المساءلة الدولية لضمان عدم تكرار الفظائع.
إن دعوة الملك إلى موقف دولي حازم لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي تعكس الوعي العميق بحجم المسؤولية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي، حيث طالب جلالته الجميع بالوقوف مع الحق الفلسطيني.
في الختام، يؤكد حزب نماء أن خطاب جلالة الملك كان أكثر من مجرد دعوة للعدالة، بل كان نداءً قويًا للتحرك الجماعي نحو تحقيق الإنسانية. لقد وضع جلالته المجتمع الدولي أمام مسؤولياته التاريخية، مطالبًا بتدخل فوري لوقف العدوان وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام وكرامة.
إن خطاب الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في هذا المنبر الدولي الهام هو تجسيد لقيادة أردنية حكيمة ورؤية أخلاقية واضحة، وتضع خارطة طريق للمجتمع الدولي لتحقيق السلام المنشود في الشرق الأوسط.