بالبلدي .. حال الأمة مابسرش

4 د للقراءة
4 د للقراءة
بالبلدي .. حال الأمة مابسرش

صراحة نيوز ـ حاتم الكسواني

نحن في عاداتنا و تقاليدنا اذا كان عندنا مناسبةفرح او ترح ، ننتظر الأهل والأقارب أن يهبوا لمساعدتنا في تحمل اكلاف هذه المناسبة ففي الأفراح يهب الإخوان والاعمام والخالات والاخوال والعمات والأعمام بدعم العريس بتزويده بإحتياجات منزله من أثاث وادوات كهربائية وسجاد وادوات مطبخ .. وغيرها ، وياويله من يتأخر من اقرب المقربين .. ويا ويله من لم يسد دين النقوط من الأقارب والجيران والأصدقاء .

وفي الاتراح يقوم الأهل والأقارب بكل المهام التي لا يستطيع قريبهم المكلوم أن يقوم بها .

هذه اعرافنا وعاداتنا التي لم تنسحب على نصرة الأشقاء في حالة الحروب . فمثلا وجد أهل غزة أنفسهم وحدهم ، وكذلك أهل لبنان اليوم ، فبقوا تحت نيران الإستهداف والتصفية والإبادة ، ونحن نتسائل مابال الأمة نسيت تاريخها والتزاماتها وإتفاقاتها .

فاين شعارات الوحدة العربية ” وحده مايغلبها غلاب ” واين شعارات التعاضد وبث العزم في النفوس ” ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة ” .. أين معاهداتنا ، كمعاهدة الدفاع العربي المشترك .

المحبط أن تعمل المقاومة في بيئة معادية من قبل وسائل إعلام عربية شقيقة تقلل من حجم إنجازها وتعظم من قوة عدونا الصهيوني وترهبنا منها ، بالإضافة إلى عمل بعض قوى المقاومة في بيئة معادية طائفيا تجعل إختراقها أمرا ممكنًا من خلال تزويد العدو الصهيوني بالمعلومات اللوجستية حول إمكانات المقاومين وأماكن تواجدهم وتزويده بالمعلومات اللوجستية التي تساعده على إستهدافهم .

ونحن نشعر بأن مايزيد الضغط على المقاومين انهم يواجهون عدوا يلجأ إلى شن حرب قذرة وبكل الوسائل اللا أخلاقية المخالفة لكل الأعراف والمواثيق الدولية حيث تضغط بها على الحواضن الشعبية للمقاومين لجرها إلى التخلي عنها ودفعها للرضوخ لإشتراطات العدو الصهيوني .

كما نشعر بأن إيران كقوة مساندة رئيسة للمقاومين مكبلة بتهديد القوى المساندة لإسرائيل بالتدخل ضدها في حالة أن تطورت الحرب إلى حرب شاملة ، وبإغرائها بمكتسبات تتعلق بالتخفيف من حصارها وعدم إستهدافها ومهاجمتها عسكريًا ، كما أن الدول العربية التي يمكن أن تكون مساندة للمقاومة بتقديم مساعدات لوجستية عسكرية وغير عسكرية مكبلة بالتهديد وبوقف مشاريع التنمية والمساعدات الفنية والمالية ، وبإلتزاماتها من خلال إتفاقيات السلام والتطبيع .

وبالبلدي فإننا لا نحتاج إلى أي نسبة من الذكاء أو بذل الجهد لنعرف بأن قوى الشر الصهيونية وداعميها من أصحاب المشروع الصهيوني الإحتلالي الإحلالي في بلادنا تستهدف الأمة بكامل مكوناتها .

فقوى الشر تستهدف الأمة وروح المقاومة فيها ، وهي تستهدفنا ليس لأننا حيوانات بشرية أو أننا نشكل خطرا على الحضارة الإنسانية … هم يستهدفوننا لأننا أمة..لأن مايجمعنا هو ما يجمع الأمة تجمعنا عروبتنا وديننا ولغتنا وقيمنا المشتركة … يستهدفوننا لأننا حضارة ضاربة في جذور التاريخ. ولاننا حضارة أستطاعت أن توجد قوائم مشتركة بين طوائفها ، وأن تنمي الإحساس،بالمواطنة والانتماء إلى أرض وسماء وتراب أوطننا الأمر الذي يشكل خطرا على كيان مصطنع هو مشروع إستعماري لا أمة لها جوامعها ودينها الذي هو عبارة عن حكايات وقصص وخزعبلات مزورة لا أساس لها في كتاب الله الذي انزله على انبيائهم موسى وداود لان ما يرونه من روايات وردت فيه شيئا مختلفا مقولته سيادة العرق وإجازة القتل والتدمير للآخر من بني البشر .
الكيان الصهيوني المصطنع ومنشأيه يريدون أن يبقوا إسرائيل بلطجي المنطقة وازعرها فيساندونها ويتيحون لها الفرصة للتفرد بنا بلدا بلدا ، وتنظيما تنظيما ويضمنون تفوقها العسكري حتى تظل هي الأقوى .

انا استغرب مثلا كيف لم تعمل هذه الأمة على تحييد سلاح الطيران الإسرائيلي الذي يلهب أجسادنا ومشاعرنا وهم يعرفون انه سلاحهم الذي يتفوقون به ويحول بيننا وبين حسم المعركة معها .

إن عدم فهم الأمة لهذه الحقائق والمعايير يجعلنا نقول بأن ” حال الأمة مابسرش “

Share This Article